Saturday, March 22, 2008

22 مارس




فى مثل هذا اليوم من كل عام كنا نحتفل...اسرتنا كلها كانت تحتفل...

كثير من الاباء يستكون من ان للام عيد ام و لكن الاب كثيرا ما ينسى...الا والدى فلم نكن نسطيع نسيانه على الاطلاق و ذلك بسبب قدر الله الذى جعل يوم مولدة جارا شديد القرب لعيد الام ...فهو 22 مارس من كل عام , ولذلك فقد اعتدنا كعائلة منذ نعومة اظافرنا على تجهيز الهدية الخاصة بامنا الحبيبة و كذلك والدنا الكريم فى آن واحد حتى نحفظ ماء وجهنا امامه...

و نحن صغار كنا نضغط عليه (رحمه الله)للمساهمه معنا بالرقم الاكبر فى تكلفة هدية عيد الام حيث انه رجل الاعمال الموجود بالمنزل و نحن جميعا يطلق علينا لقب (طلاب) و من ثم نقوم باقتطاع جزء من عطيته المالية لنا لنجهز له هديته السنوية.

للعام الثانى يمر يوم ميلاد والدى و هو غير موجود بيننا فاللهم ارحمه و ابدله دارا خيرا من داره و اهل خير من اهله و من هذه الاهل التى اتمنى ان يرفقه الله بهم فى الجنه انشالله و هو قادر على ذلك الشيخ المجاهد...

22 مارس 2004


فى يوم مولد والدى الستين و الذى كان الاكثر ايلاما له لانه يوم خروجه على المعاش و انتهاء خدمته بالحكومة بعد عمل دام اكثر من 40 عاما فى وزارة الصحة ...فى نفس اليوم اشتهد الشيخ المجاهد ,,استشهد معلم الأمة كيف يكون الصمود و الثبات على الحق...ترجل الفارس من على كرسيه المتحرك فى هذا اليوم ...استشهد الشيخ (احمدياسين)زعيم حركة المقاومة الاسلامية حماس و مؤسسها...أصيب الشيخ المقعد وهو خارج من صلاة الفجر بمسجد حي صبرا بشمال مدينة غزة، كما استشهد معه تسعة أشخاص وجرح أكثر من عشرة آخرين. وكان الشيخ أحمد ياسين قد تعرض يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2003 لمحاولة اغتيال إسرائيلية حين استهدفت مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان موجودا بها وبرفقته إسماعيل هنية.


22مارس 2004 يوم حزين بكل ما تحمل الكلمة من معان...فهو يوم استشهاد الشيخ البطل ...شاهدت الخبر على قناة الجزيرة الساعة الثامنة و النصف صباحا بمكتبى بالاى ار تى يوم الاثنين ...لن انسى هذا اليوم...كل من بالمكتب من شباب و بنات انهمروا فى البكاء على فقدان رمز الصمود الاكبر بامتنا...بكوا من غدر اليهود برجل قعيد و هو فى طريقه من المسجد بعد تأديه صلاة الفجر...نظرنا جميعا الى انفسنا و سألنا انفسنا من الذى انتصر فى هذه الحادثة؟؟اهم اليهود الذين تخلصوا من مؤسس حركة المقاومة الاسلامية فى فلسطين؟؟ ام هو القائد الشيخ الذى كان يتمنى طوال حياته هذه الخاتمة و استجاب له الله تعالى و نالها...و ها هى صور لى فى ذلك اليوم من مكتبى فى الاى ار تى ...



و عند صلاة الظهر اقترحت على زميلى محمد همام الذى كان يصلى بجوارى فى المسجد ان نصلى عليه صلاة الغائب و لكنه نصحنى بتوخى الحذر و عدم القيام بهذا العمل فى المسجد و على الملأ و خرجنا من المسجد و صلينا عليه فى المكتب مع مجموعة من الموظفين.


تخيلوا معى كيف سيبعث هذا الرجل؟؟ سيبعث خارج من صلاة الفجر بالمسجد و هو القعيد الذى لا يتحرك 90% من اعضاء جسمه الا تستثيرنا هذه الخاتمه و نحن الاقوياء الاصحاء الذين ليس لهم عذر فى التخلف عن صلاة الفجر عامة و لن اقول فى المسجد مثل هذا الرجل.


تخيلوا معى امر آخر ,عند وقوف ذلك الرجل امام الله سبحانه و تعالى للحساب ...هل يوجد فى حياته ما يفتخر بانه قام به من اجل الله تعالى و لنصرة دينه فى الارض؟؟نعم و الله فقد قام بالكثير و الكثير و ضحى من اجل دين الله و تحرير مقدساته بكل غالى و نفيس ,,,بل فقد ضحى بحياته كلها و بذل فى سبيل قضيته باخر قطرة فى دمائه,,


اين نحن من هذا الرجل,,,اين نحن من حمله لهم دعوته و مقدسات المسلمين,,اين نحن من جهادته و بذله...اين نحن من الاهتمام بان يكون لنا هدف فى حياتنا نسعى لتحقيقه و نبذل فى سبيله بكل غالى و نفيس حتى نلقى الله و نحن نحمل فى جعبتنا ما نفخر به امامه سبحانه.


ختاما اتمنى من الله سبحانه و تعالى ان يجمع بين والدى الذى ولد فى هذا اليوم مع الشيخ الشهيد احمد ياسين الذى استشهد فى نفس اليوم ...ان يغفر لهم و يجمعهم فى الفردوس الاعلى و ان يلحقنا بهم جميعا مع نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.

3 comments:

Anonymous said...

يااااااه يابيسو.....فكرتني بحدث من اهم الاحداث في حياه الواحد.....استشهاد الشيخ يس والرنتيسي وكنت ساعتها في عز فورة الالتزام وعز الانتفاضة وايام الدراسة وصلاة الغائب ......فعلا الواحد كان ساعتها كان حاسس بذل وانكسار رهيب لكن بعد كده كنا فدرس للشيخ صفوت ربنا يكرمه وفكرنا ان اللي حصل ده اكرم منزلة للناس دي اللي بذلت وضحت واخصلت فااحنا مانزعلش بالعكس احنا كنا نزعل لو ماتوا اي ميتة غير دي.......اللهم يارب ارزقنا همه كهمتهم لدينك واحشرنا معهم شهداء في حواصل طير خضر تاكل من ثمار الجنة.....شهداء على سرر متقابلين


A.SAMIR

محمد الجمال said...

السلام عليكم من زمان لم تكتب على المدونة عودا حميدا يا صديقى ربنا يرزقنا بر الوالدين فى حياتهم وبعد مماتهم ويرحم والدك وكل موتى المسلمين ويتقبل قتلى المسلمين من الشهداء ويردنا جميعا الى دينه ردا جميلا ويتوفنا على التوحيد الخالص اللهم آمين

Anonymous said...

الحملة المليونية لإعادة البركة الفضائية.. وقع
http://www.petitiononline.com/mod_perl/signed.cgi?barka432