Saturday, February 9, 2008

افراح الفوز على الافيال




منذ ما يقرب من اربعة اعوام يعنى فى عام 2004 كنت مسئول عن تحرير القسم الرياضى و قسم الموارد البشرية باحد المواقع الاليكترونية و قد كانت تجربة صحفية جديرة بالاعتزاز بها و ذلك للاثر الكبيرة الذى تركته فى نفسى و هى التى شجعتنى و قادتنى للغنتقال من الصحافة الالكترونية الى الصحافة المطبوعة و كتابة بعض المقالات التحريرة فى جريدة عين الاسبوعية تحت اشراف واحد من اعز اصدقائى ومن ذوى الخبرة التى تخطت العشرين عام صحافة ما بين الوفد و الاحرار و الدستور (النسخة الاولى) و صوت الامة و اخيرا عين فهو كبير صحفيى الجريدة الان و يقود فريق الشباب بها فى ملحمة صحفية مهمة فى حياته انه الصحفى هشام يحيى..

لكم يزداد حنينى للعودة الى الكتابة الرياضية الان و انا اشاهد فريق الالبطال و هو يشدوا وحيدا و بعيدا عن سرب الفرق الافريقية فى البطولة التى اراها الاقوى و الاشرس...فهو فريق او كتيبة محاربى و مقاتلى حسن شحاته و التى لم تهزم فى عهده غير مبارتين على ما اعتقد و كذلك لم تهزم فى بطولة الامم الافريقية منذ اخر مباراة فى الدور الاول فى بطولة تونس 2004 اى منذ اربع سنوات...الكتيبة التى تعتبر الفريق الوحيد فى هذه البطولة الذى لم يتجرع كأس الهزيمة و انشالله لن يتجرعه و على الجانب الاخر الخمسة عشر فريق الاخرى تجرعت من هذا الكأس بما فيهم الاسود التى قهرت على يد ابناء النيل و برباعية ايضا مثل رباعية الافيال..



اللقاء المرتقب غذا و ان شاء الله الفوز حليفنا


اثناء مبارة غينيا وساحل العاج ...للاسف عندما شاهدنا انا و زوجتى الدروجبا و هو يفتخر بغرور شديد و عنجهية بعد احراز هدفة بصورة تقززك تمنينا ان يكسره فريقنا و يضعه فى حجمه الطبيعى ...و ان يضع فريقنا القومى حدا لهذا المغرور و يذيقه من نفس الكأس الذى اذاقه اياه فى 2006...و الحمد الله تحقق التمنى و اضافة لذلك تمنينا الا يتهنى على هدف شخصى و قد حدث و تصدى له السد العالى فى الفرص التى اتيحت له...



الدروجبا الفيل الذى روضه تمام وائل جمعه و نزعه انيابه العاجية و كسرهاله


لا انكر انى لم اكن من المتفائلين و كتبت ورقة توقعاتى الخاصة بالبطولة من اول يوم فيها و حفظتها بمنزلى و فيها مبارة مصر الاخيرة هى مبارتها مع ساحل العاج فى الدور قبل النهائى و انهم سيأثرون لهزيمتهم و لن يتركوا مصر تتخطاهم هذا الموسم ايضا ...انا اعترف بذلك و هذا التوقع كان مزعج جدا لزوجتى التى اعتبرتنى انهزامى و غير متفائل و كنت ادافع عن ذلك بدعوى الواقعية و معرفة الامور الفنية اكثر منها و لكن الواقعية هي ان تعرف و تقدر اهدافك ...الواقعية ليست فى حجم الاهداف و لكن فى حجم البذل والجهد الذى يقدم فى سبيل تحقيق هذه الاهداف ...فأشاوس مصر قدموا من الجهد و التضحية و البذل فى هذه المباراة ما يحقق الهدف و شوية كمان ...فلذلك وجدنا انفسنا نطمع فى الهدف الثالث و الرابع و زعلنا جدا على هدف زيدان الخامس اللى ضاع ....علشان احنا كمان طموحنا زاد مع زيادة المجهود و العطاء...


جميع اللاعبين كانوا رجالا كما ذكرت ولكن يجب الا ننسى فى غمرة احتفائنا بهم جميعا ان نشيد بالثلاثى (عمرو زكى و احمد فتحى و عصام الحضرى) فهم تفوقوا على انفسهم و بمدى الجهد الذى بذلوه داخل المستطيل الاخضر...و على رأى الاستاذ عصام عبدالمنعم فى عموده كلمة حق بالاهرام اذا كان جميع اللاعبين عشرة على عشرة فهؤلاء عشرين على عشرة

تيجر مصر على رأى عصام عبده فى التعليق كان نجما فوق العادة

...و لا ننسى ان نحييى حسن شحاته على قراره الشجعاه الذى اخيرا اخذه بخروج المتعب عماد و المتعب دى بضم الميم و فتح العين فهو لا ننكر موهبته و لكنه غير موفق بالمرة فى هذه البطولة ولا وقت لدينا و لابد ان نكون خلف الموفقين حتى ننال الكأس انشالله.


عماد متعب فى مباراة انجولا يندب حظه و يقول يا رب

لفت نظرى و اسعدنى جدا ترابط الفريق و علاقة الحب و الود الموجودة بين جميع افراده و جهازه الفنى بقيادة المعلم...و تستطيع ان تستنتج ذلك بسهولة شديدة من مدى سعادة الدكة بسعادة باقى الفريق و مدى ارتباط احمد فتحى مثلا بعمر جمال و جريه عليه عقب احرازه الهدف و كذلك الحال بالنسبة لعبدالمنصف و الحضرى و محمد زيدان و احمد حسن فجميعهم اسرة واحدة و فى ترابطهم و نفسياتهم العالية هذه سبب كبير فى الفوز و التألق و ان كان السبب الاكبر من وجهة نظرى هو توفيق ربنا لهم سبحانه و تعالى نظرا لايمانهم بان الامر كله بيد الله و هذا يتجلى من مظهرهم البديع فى شكر الله عقب كل هدف و ظهر جليا عقب الهدف الاول و الثانى بحرص احمد فتحى على ان يسجد جميع افراد الفريق شكرا لله تعالى و ايصال رساله للعالم من هذا المنظر الجميل...و هو ما صرح به عصام الحضرى قبل المباراه.


هذا المنظر الجميل الذى تكرر كثيرا فى هذه البطولة


نهاية مبروك فوز مصر و انشالله الفرحة هتكون اكبر بكتير عقب ترويض الاسود مرة اخرى فى النهائى غدا و ان كنا على كل حال نشكر هؤلاء الابطال و نشد على ايديهم لانهم ادخلوا السرور الى قلب كل مصرى داخل و خارج البلاد.نعم داخل و خارج البلاد فانا مقيم بالسودان و حسن مقيم بالسعودية و محمد فى الامارات و ياسر فى السويد و غيره فى استراليا و جميعنا اجتمعنا على فرحة واحدة سمعتها فى اذاعة البى بى سى من جميع المصرين فى اقطار العالم عبر الهاتف و رأيتها فى التليفزيون مع مصططفى عبده فى برنامج غانا 2008 ايضا بل شاركت بنفسى فى هذه الفرحة مع المصرين بما استطعت و هي مكالمة تليفون للبرنامج و ان كنت اتمنى ان اكون موجود فى قلب القاهرة للمشاركة فى الاحتفالات و معايشة هذه الاجواء الرائعة.


و فى هذا المقام لا انسى ان اشيد بروح اخوانا السودانين هنا فهم الذين فرحوا جدا لفوزنا و صعودنا للمبارة النهائية و انهالت على موبايلى رسائل التهنئة عقب فوزنا بالمباراة مباشرة.

شاهدوا معى المكالمة التيفونية








2 comments:

Anonymous said...

أحلى كلام من أعز انسان والله انا حاسس انك هتكتب كمان فى النهائى أحلى كلام شكرا شكرا من أخوك وعقبال الفوز الكبير والبطوله قول أمين أمين

غــرـريــبـــة said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


اولا : مبروك على التجديد فى المدونه و آسفة جت متأخرة بس بقالى كتير مش بدخل النت .



ثانيا :- البطولة حملت هذة المرة أشياء رائعة منها ابو تريكة و تعاطفه مع غزة و كأنه عبر عن كل واحد فى مصر مش بس ابو تريكة عبر عن 75 مليون


جميل اووى سجودهم تلو كل هدف ..و الاجمل اداء منتخبنا الوطنى . اما بالنسبة لمبارة الكوت ديفوار .. مش هتصدق لو قولت لك كان احساسي اننا هنكسبهم هنكسبهم مش عارفه ليه بس احساسي ان مصر هتوصل كان مؤكد و ان شاء الله بكرة بعد الماتش النهائي هنستني البوست الجديد و نهئكم بفوز مصر بالكاس ان شاء الله