Wednesday, January 16, 2008

حين بكى الزهار


وبكى الزهار.. دُموعـه تساقطت من عينيه ساخنة حزينة.. كاميرات الصحافيين وأقلامهم كانت هذه المرة على موعدٍ مع تفاصيل مختلفة ومشهد لم يألفوه، فالرجل الذي تعود على مشاكستهم دومًا بردٍ عصبي وبنبراتٍ غاضبة كان هادئًا هذه المـرة، واجمًا ينطق وجهه بكلماتٍ لا تٌقال إلا صمتًا.

اقتربت الكاميرات أكثر فأكثر لتلتقط صورته وهو يبكي، أحد الصحفيين لم يتمالك نفسه وأخذ يذرف الدموع تزامنًا مع عبراته وهو يهتف: "الزهار يبكي...".

محمود الزهار أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، ودّع نجله الأصغر حسام الذي استشهد بقصف إسرائيلي على غزة طال أيضًا 18 شهيدًا في مجزرة بشعة.

الزهار فى طريقه للمستشفى لوداع ابنه الاخير

حسام لحق بشقيقه خالد الابن البكر للزهار الذي استشهد في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم قبل أكثر من 3 أعوام، وما بين وداع النجل الأكبر والأصغر ودّع الزهار زوج ابنته الكبرى "أحمد عوض" القائد في كتائب القسام والذي كان يكنّ له الكثير من الود والحب.
كاتم أسراره

"خالد" الابن البكر خريج "الجامعة الإسلامية في غزة والحاصل على درجة الماجستير كان يتحدث مع والده عن استعدادات زفافه، فجأة دكت طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" المنزل بقنبلة تبلغ نصف طن من المتفجرات، فحوّلته إلى كومة من الركام والحطام.. نجا الزهار من محاولة الاغتيال، لكن نجله البكر "خالد" استشهد، وأصيبت زوجته وابنته الصغرى..

بعد 4 سنوات من الصبر والبكاء بالخفاء على قُرة العين "خالد" كان الزهار على موعد مع حزنٍ جديد، نجله الثاني حسام 22 عامًا ارتقى إلى السماء ضمن كوكبة من الشهداء.

مضى الزهار إلى مستشفى "الشفاء" بغزة فور سماعه الخبر، وهناك ذرف دموعه بألم وهو يرى "حسام" مسجى وسط بركة من الدماء.. على جبينه رسم قُبلة الوداع ووقف ليحكي للعالم: "نمضي وتبقى القضية".
حسام الابن الأصغر للزهار كان كاتمًا لأسراره، ويؤمّن لأبيه تنقلاته في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة، حسام اجتاز العديد من الدورات العسكرية الخاصة داخل فلسطين وخارجها؛ ليعمل ضمن وحدة حماية الشخصيات، وفي صفوف الوحدة الخاصة بكتائب القسام.

بعد استشهاد ابنه قال الزهار: "نحن نقدم هؤلاء الشهداء ليس من باب الترف وليس لأن قلوبنا متحجرة، فنحن آباء ونعرف ماذا يعني فقدان الولد، ولكن لأن فلسطين غالية ولأن الجنة أغلى، ولأن التحرير والكرامة أفضل من أن نظل سنوات طويلة تحت الاحتلال".

واعترف بألم "إنني في وداع أحب الناس إلى قلبي... الفراق صعب، ولكن الذي يصبرنا هو دعاؤنا المستمر أن يثبتا الله، وعهدي إلى حسام وخالد وكل الشهداء أن لا نقيل ولا نستقيل حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية ودخول القدس".

1 comment:

محمود الدوح said...

احزننى بكاء الزهار
وبكائنا جميعا
وكان يجب ان نأخذ خطوة قوية
نرد بها على الانظمة العربية

ممكن تشارك معانا يا ابو عمر
ــــــــــ


من مدونة الصارم الحاسم
ـــــــــــــــــــــــــــ
منذ ساعتين تقريبا اظلمت غزة


بما ان الدول العربية اكبر مصدر للبترول عاجزة عن توفير وقود لغزة


يبقى التحرك الشعبي

مش بقول انكم هتلاقوني واقف بكرة عند كوبري الفردان.....الموضوع ده لن ينجح الا بالعدد


دعوة لمسيرة الى غزة...بأكبر عدد ممكن...مليون على الأقل ....وخليهم يحطوا الجيش كله في المواجهة


الدعوة دي ممكن تبقى مجرد هلوسة من الغضب على النت..... لانها مجرد دعوة ...ومن شخص ومجهول......لكن ان انتشرت فقد تحدث فارق...بإذن الله


على الأقل قد تصبح عامل ضغط على الحكومات العربية والاسلامية..... والحكومة المصرية بالذات صاحبة المعبر الوحيد ذو السيطرة العربية المسلمة الى غزة


قد تدفعهم الى ايجاد حل تجنبا لمواجهة الضغط الشعبي الداخلي الذي يهدد بحل عملي


فإن لم يحدث نكون فعلا عازمين على هذا الحل...ونكون اعذرنا انفسنا امام الله ثم امام انفسنا


انشروها لوجه الله كفكرة عامة........ عازمين على تنفيذها جميعا ان شاء الله




انشروها يرحمكم الله