Tuesday, December 30, 2008

خطاب لن يلقيه مبارك

فهمي هويدي




صحيفة الدستور المصريه الثلاثاء 2 المحرم 1430 – 30 ديسمبر 2008
أيها المواطنون- في حين يقبل العالم على عام ميلادي جديد، ويودع عاما شهد احداثا جساما فإن الأمل يحدونا ان تشهد بلادنا في مقبل الأيام والشهور ما تصبو إليه من سلام ورخاء ورفعة إلا أن الرياح التي هبت علينا خلال الأيام الأخيرة أضعفت كثيراً من ذلك الأمل، على نحو أعاد إلى الأذهان صفحة الصراع الدامي والخصومة المريرة، التي ظننا انها في سبيلها الى الزوال، بعد الجهد الكبير الذي بذلناه لإحلال السلام وإعادة الثقة ومد جسور الفهم والتفاهم في المنطقة، اذ تعلمون اننا ظللنا طوال الوقت نلوح باليد الممدودة، ونعبر عن حسن النوايا، الأمر الذي دفعنا إلى توقيع الاتفاقيات وتصديق الوعود تلو الوعود، التي كان من احدثها ذلك الوعد بإقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي، وهو ما دفعنا الى الصبر وتمرير الكثير من الهنّات والأخطاء في سبيل المراهنة على إنجاز ذلك الوعد، غير ان ما حدث بعد ذلك لم يكن في الحسبان، فقد تم التأجيل والتسويف، حتى بلغنا أواخر العام ولم تقم للدولة المرجوة قائمة، ليس ذلك فحسب، وإنما فوجئنا بما هو أسوأ بكثير، ذلك أن وعد الدولة تبخر وبدلا منه نزلت بأهلنا في غزة نازلة أغرقت القطاع في بحر من الترويع والدماء والأشلاء، حتى أصبحت هدية نهاية العام للفلسطينيين مذبحة لا دولة.



وإزاء هذه الصدمة، فإن مصر التي تعرفونها ما كان لها ان تقف متفرجة أو تلتزم الصمت. ايها الإخوة المواطنون، لقد اخترت هذه المناسبة لكي أصارحكم بحقيقة مشاعري، وانتهزها فرصة كي أصحح في الأذهان بعض الأمور الملتبسة، التي فتحت الأبواب للغط وسوء الفهم، بل وسوء الظن بمصر وسياستها وقيادتها، لقد ظن البعض ان السلام الذي اختارته مصر كان استسلاما، وذلك خطأ محض، وتصور آخرون ان صبرنا ناشئ عن الضعف وقلة الحيلة، وليس عن الثقة وطول البال، وسمعنا كلاماً كثيراً عن خروج مصر عن الصف العربي وتخليها عن دورها التاريخي في قيادة هذه الأمة، ولم نشأ في حينه أن نرد على هذا الكلام، حتى لا يظن أحد أننا في موقف الدفاع، أو أن دور مصر موضوع للمساومة أو محل للاجتهاد. وأنا هنا أقول بوضوح إن مصر التي هي ذاتها التي حاربت، ستظل ضمير هذه الأمة.



ولأن مصر تعرف قدرها وتدرك مسؤولياتها، فإن ما جرى في الأرض المحتلة كان ينبغي أن يكون له عندها وقع آخر. فليست مصر التي ترى الدم الفلسطيني ينزف ثم تقف صامتة أو متفرجة، وليست هي التي ترى اسراب الطائرات النفاثة تقصف القطاع، ولا تنتفض تضامناً مع الشعب الفلسطيني البطل، وغيرة على كرامة الأمة وشعوبها، وليست مصر هي التي ترى المقاومة الباسلة تضرب ولا تهب للذود عنها، وليست هي التي تسمع أصوات التهديد والوعيد تصدر من تل أبيب فتتراجع وتستسلم للخوف، لكن مصر التي تعرفونها تستقبل كل ذلك بثقة وثبات، وتعرف أن عليها ان ترد، في التوقيت الذي تحدده وبالأسلوب الذي تقتنع بجدواه.



إنني أعلم أن مصر مسكونة بالسخط والغضب إزاء الممارسات الإسرائيلية في غزة، لذلك فإنه استشعارا لمسؤولية مصر ومسؤوليتي الشخصية، فإنني بعد التشاور مع إخواني في مجلس الأمن القومي وقيادات قواتنا المسلحة، أعلن أن صبرنا قد نفد، وأن مصر بعدما اعطت لاحتمالات السلام كل فرصة ممكنة، قررت ما يلي:



إبعاد السفير الإسرائيلي في مصر

واستدعاء السفير المصري في تل أبيب إلى القاهرة للتشاور

وفتح معبر رفح على مصراعيه أمام الإخوة الفلسطينيين في غزة لتوفير احتياجاتهم طوال الوقت،

تعليق مشروعات التعاون مع إسرائيل،

-تشكيل لجنة لإعادة النظر في اتفاقيات تصدير النفط والغاز اليها

- إيفاد مبعوث خاص الى سورية لطي صفحة الخلافات بين البلدين

وإعادة تنسيق المواقف بين القاهرة ودمشق والرياض، واتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الخلاف الفلسطيني

ودعوة السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» للاجتماع في القاهرة خلال اسبوع، وسأباشر بنفسي إدارة الحوار والتفاهم بينهما.



أيها الأخوة المواطنون، لقد حققت مصر عبورها في عام الحسم، وأرجو ان تكون القرارات التي اتخذتها سبيلا إلى إعلان العام الجديد عاما للعزة واسترداد الكرامة..

والله ولي التوفيق.

Saturday, December 27, 2008

مصر تدين الضربات الجوية الاٍسرائيلية على غزة

القاهرة (رويترز) - أدانت مصر الضربات الجوية الاسرائيلية التي قتلت أكثر من 140 شخصا في قطاع غزة يوم السبت وقالت انها ستواصل مساعيها لاستعادة التهدئة بين اسرائيل وغزة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن بيان رئاسي قوله ان مصر تحمل اسرائيل مسؤولية القتلى والمصابين الذين سقطوا في الضربات الجوية. وأضافت "أدانت مصر الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة."
واستطردت "سوف تواصل مصر اتصالاتها لتهيئة الاجواء المواتية لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية."
ونقلت الوكالة عن البيان قوله ان مصر حاولت تحذير اسرائيل من تداعيات شن هجوم على غزة كما دعت الفصائل الفلسطينية الى تمديد التهدئة التي انتهت قبل أسبوع.
ودعت مصر الجانبين يوم الخميس الى ضبط النفس عندما حضرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك

Thursday, December 18, 2008

احساس





كلمات : محمد ناصر علي

الحان : وجيه عزيز


إن ما قدرتش تضحك . ما تدمّعش ولا تبكيش

وإن ما فضلش معاك غير قلبك

إوعى تخاف !! مش هاتموت .. هاتعيش

وإن سألوك الناس ..

عن ضي جوا عيونك ما بيلمعشي..ما تخبيش ..

قولهم العيب مش فياده العيب م الضي !!

وأنا مش عاشق ضلمة ولا زعّلت الضي

مسير الضي لوحده هايلمع

ومسير الضحك لوحده هايطلع

ما بيجرحش ولا يئذيش

Saturday, December 13, 2008

رحاب القارى



رحاب القارى فى ذمة الله


زميلة عزيزة من راديو و تليفزيون العرب ...عملنا سويا من2001 الى 2005 صدمت كثيرا عندما جاءنى تليفون من نور الزينى بالخبر امس..حزنت انى خارج البلاد ولم استطع حضور الدفن ولا مراسم العزاء حيث انى غادرت القاهرة امس فقط عائدا الى عملى .رحاب اللى كانت البسمة لا تفارقها ...و كانت فى ريعان شبابها....رحاب كانت سعودية الجنسية مصرية الدم و الروح ..رحلت عن دنيانا امس الجمعة..خلاص أصبحت فى عالم اخر..قد ايه الدنيا دى ملهاش قيمة...قد ايه كلنا ممكن نلاقى نفس مصير رحاب فى لحظة و يغلق ملف عمرنا ...ماذا قدمنا ؟هذا هو السؤال ...هل استعدينا كويس للقاءالله؟ هذا هو لب القضية...تفتكروا لو فعلا حاطين فى دماغنا اننا ممكن كنا اى حد فينا مكان رحاب دلوقتى هل هيبقى ده حالنا من النسيان و اللامبالاة اللى كلنا واقعيين فيها...من تركيزنا بس على لقمة العيش من مشاكلنا التى لا تنتهى فى الحياة و مع كل الناس.


يمكن كلامى تحسوا انه عاطفى بسبب اللحظة و كلها يومين و هترجع ريما لعادتها القديمة و يا دار ما دخلك شر و هية دى طبيبعة النفس البشرية و الانسان اللى اتسمى من النسيان .


رحمك الله يا رحاب و ادخلك فسيح جناته ...ابتلاك الله بالمرض فى اواخر ايامك ليكون تكفير لذنوبك و ابتلاء فى الدنيا يمنع عنك ابتلاء الاخرة ان شاء الله..


لم نتقابل منذ اربع سنوات تقريبا و للأسف لن نلتقى مجددا فقد خرجتى بلا عودة امس و اتمنى من الله ان يحسن خاتمتنا جميعا و نلحق بكى فى الجنة .


ولا يسعنا فى النهاية الا ان نقول


إنا لله و إنا إليه راحعون