للعام الثانى على التوالى اتابع بطولة كأس أبطال افريقيا و انا خارج البلاد
العام الماضى كانت نهاية البطولة درامية و مؤلمة للغاية بعد ضياع اللقب و الكأس الغالية فى اخر لقاء ضد النجم الساحلى...و لكن لابد ان نعترف جميعا انها كانت البطولة الاقوى و الاكثر اثارة و حماسة من البطولة الحالية...فكم كانت مبارياتها مثيرة و قوية و فرقها على مستوى عالى و كنت قد كتبت عن مباراة الاهلى مع الترجى التونسى العام الماضى تدوينة بعنوان
لكن بطولة هذا العام احسستها باردة كده و مفيهاش طعم منافسة حقيقية و الاهلى حسيته واخدها واخدها و المباريات حتى مستواها الفنى كان اضعف بشهادة الخبراء
حتى فرحتنا هنا كانت اقل بكثير من فرحتنا بكأس الامم مثلا فى الخرطوم ولا بكأس ابطال افريقيا القبل الماضية بتاعت الصفاقسى لما كنت فى مصر ولا يمكن كل بلد فرحة الاهلى فيها بتختلف عن البلد التانية ....بس عامة المصرين هما هما فى اى مكان و الاهلوية يملئون ارجاء المعمورة و فى كل مدينة بعيش فيها لازم الاقى قهوة و عليها مصريين اهلوية متحمسين مهما روحت و هو ده جمال كرة القدم و هو ده جمال الاهلى و ميزة انك تكون اهلاوى
من الهند الى المكسيك مرورا بالشرق الاوسط كله ناهيك عن كل المدن الاوربية ...من اسوان الى اسكندرية مرورا بالمنصورة و كل قرى مصر ...من الخرطوم الى نيروبى مرورا بكينشاسا و كل العواصم الافريقية...كل العالم كان مترقب...كل الناس كانت منتظرة و بشغف شديد نتيجة الانتخابات الامريكية فجر الاربعاء الماضى..
بمجرد ان وصلتنى رسالة على موبايلى فى تمام الساعة السابعة صباحا من خدمة الجزيرة موبايل بنبأ فوز اوباما انتفضت من على سريرى لافتح التليفزيون و اتابع و بكل تركيز خطاب الفوز مباشرة على الهواء...علمت فى خلال اليوم ان حمايا (عمو سيد)لم ينم ليلتها و انتظر حتى الصباح اما م التليفزيون يتابع تطورات النتائج...
لماذا
لماذا يهتم الجميع ...لماذا كل هذا الزخم بالحدث...هل لانها الولايات المتحدة الامريكية؟ ام لانه باراك أوباما؟ أم لاننا سنرتاح من بوز الإخص جورج دبليو زفت؟؟
احتفالات شعبية فى شتى بقاع الارض و حالة من التفاؤل المشوب بالحذر تسود كل الوطن العربى و العالم بأسره؟لماذا فجر فوز أوباما هذه الموجة من الحماس حول العالم؟
ما الذي يعكسه هذا الحماس عن حالة العالم الذي نحيا فيه؟ هل تشعر البشرية الآن أنها في حاجة إلي "مخلص" يراه البعض في أوباما؟
هل سبق أن تعلقت كل هذه الأطياف من البشر على اختلاف أجناسهم بشخص واحد؟ وهل يستحق أوباما ذلك فعلا؟ ما الذي نعرفه عنه لكي نتحمس لانتصاره بهذا الشكل؟
وما هو حجم الاحباط الذي قد يصاحب هذه الآمال العريضة؟
باراك اوباما الذي اعلن عن فوزه في سباق البيت الابيض الامريكي فوزا كاسحا على منافسه الجمهوري جون ماكين يدخل التاريخ من بابه الواسع ويؤشر الى دخول الولايات المتحدة حقبة سياسية جديدة.
فأوباما كان اول امريكي من اصول افريقية فاز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية بعد منافسة شرسة مع السناتور هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون، وعندما فاز بترشيح الحزب كان ذلك حدثا سياسيا كبيرا في الولايات المتحدة.
اوباما، المولود عام 1961 في هاواي الامريكية من اب كيني افريقي وام امريكية بيضاء، لفت الانظار اليه عام 2004 عندما القى كلمة امام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي
تحدث اوباما في كلمته عن نفسه كمثال للقيم الامريكية المبنية على الطموح والعصامية وقال "ان والدي حصل على منحة للدراسة في الولايات المتحدة التي مثلت له ولكثيرين قبله بلد الحرية والفرص عبر العمل الدؤوب والمثابرة".
وكان والد باراك يرعى الماعز في صغره الى جانب الدراسة وبعد الحصول على اجازة جامعية نال منحة دراسية وانتقل للدراسة في ولاية هاواي الامريكية.
وخلال دراسته التقى الاب مع آنا، والدة اوباما، وتزوجا وانجبا اوباما الابن عام 1961.
عند بلوغ اوباما السادسة من العمر تزوجت والدته رجلا اندونيسيا مسلما وانتقلت العائلة الى اندونيسيا وعاش اوباما هناك اربع سنوات درس خلالها في مدارس كاثوليكية
.
قاد أوباما حملة انتخابية غير مسبوقة، وغير الديمقراطيون والليبراليون استراتيجيتهم التي كان كثيرون يرونها "نخبوية" ونجح في تحريك الأرض تحت أقدام منافسيه الجمهوريين. راهن على التغيير وألهب بخطابه الحماسي مشاعر وعقول فئات كانت تخاصم العمل السياسي
.
بن المهاجر الكيني والأمريكية البيضاء، والده مسلم وشقيقته من أب أندونيسي مسلم وهو مسيحي، استاذ القانون ، السيناتور الشاب .. نموذج البوتقة والحلم الأمريكي.
الذين صوتوا لأوباما كانوا غاضبين من الجمهوريين وإدارتهم، كانوا خائفين على رفاههم الاقتصادي، بعدما حنقوا على الجمهوريين بسبب حربي العراق وأفغانستان، ليس أدل على ذلك من تدني شعبية بوش إلى 27% يوم الانتخاب.
لا يكتمل الفصل الجديد في تاريخ أمريكا دون الأخذ في الاعتبار ما قاله السيناتور جون ماكين في كلمة التهنئة أو الإقرار بالهزيمة ، ماكين هنأ منافسه " من أجل أمريكا التي نحبها سويا" ولقبه برئيسي المقبل متعهدا بدعمه ومطالبا أنصاره بدعم الرئيس المنتخب
.
موش رؤساء نادى الزمالك اللى بيقطعوا فى بعض و بيرفعوا قضايا على بعض و محدش فيهم بيرضى بهزيمته ابدأ
أما أوباما فكرر في خطاب انتصاره، اعتداده بالحلم الأمريكي الذي، يجمع في رأيه ولا يفرق، والذي يتسع لفئات المجتمع المختلفة
.
فى انتخابات 2004 كنت لسه يدوبك بفك الخط فى مجال التسويق و كنت من شدة حماسى مركز قوى فى الحملة دى و بحلل طرق و اساليب الحملات الاعلانية لكل من جون كيرى و جورج بوش و لماذا فاز جورج بوش و قراءة كل التحليلات الخاصة بحملتيهما على المواقع ...و لكن مع هذه الحملة ...و مع باراك اوباما الوضع مختلف...فأوباما كانت حملته غير مسبوقة
حملة بجد موش هزار...حملة انتخابية مفيهاش مجال للخطأ و لا مساحة للتوقعات...كل ما فيها مدروس من الالف الى الياء...استراتيجية جديدة و هجوم حاد على كل مراكز القوى لمنافسه...يعنى كل الولايات اللى كان ماكين مقتنع انها جمهورية من يومها و موش مركز عليها كان المعلم اوباما فاتح فيها مئات المراكز الانتخابية و الاف المتطوعين بيشتغلوا ليه على القواعد و على مساحات الشباب و فى مجتماعاتهم الى ان اكل فى هذه الولايات زى النمل الابيض ما بياكل فى الخشب...ناهيك عن تطوره و وصوله الى مواطنيه عن طريق كل وسائل الاتصال بما فيها الانترنت و التليفون و التليفزيون و الجرائد
جمع تبرعات بكل الوسائل و بكل الارقام و لم يركز على النخبة و رجال المال و الاعمال فقط فتقبل خمسة دولارات من شاب تبرع بيهم من مصروفه للحملة من خلال موقعها على الفيس بوك و هذه الفتاة تبرعت بدولارين عن طريق ارسالها اس ام اس على رقم الحملة.
الدولارين و الخمسة جمعوا له 600 مليون دولار سمحت له بتنفيذ حملة غاية فى القوة حركت الشارع الامريكى و جعلت 130 مليون امريكى يخرجوا للانتخاب و الوقوف فى طوابير تزيد عن كيلو متر من الطول كى تدلى بصوتها ..مما جعل اعضاء حملته الذين لا يتركون شىء يمروا مرور الكرام ان يجهزوا كتب و مجلات على سبيل الهدايا لهؤلاء الناخبين حتى يتسلوا و لا يشعرون بالملل خلال وقفتهم بالطوابير..
تفتكروا كاريزما هذا الشاب و قوة حملته الانتخابية تخلينا نقول ان ممكن يحصل زيها فى وطنا العربى ...يعنى المعلم جمال انا اتخيل انه ممكن يذاكر اللى حصل و يتفرج على خطاباته كلها و و يجهز حملة 2011 الانتخابية و ربنا يتقبل...انا بتكلم على جمال اسماعيل الممثل او جمال ريان مذيع الجزيرة اى جمال تانى و ياريت متفهمونيش صح على رأى احمد حلمى و تودونى فى داهية
على فكرة ملاحظة اخيرة بس ...انا موش من مؤيدى هذا الرجل المدعى باراك حسين اوباما ولا من معارضيه....انا بس برصد قصة نجاح و بعرضها عليكم و شاركونى بأراءكم هل التغير سيكون على يد هذا الرجل بالفعل ولا انتوا رأيكم ايه؟؟؟الناس كانت بتردد وراه و بكل حماس و مشاعر جياشة و هم يبكون خلال القائه خطاب النصر و بكل قوة جملته الشهيرة
YES WE CAN
ما رأيكم انتم...و ما موقفنا نحن...و انتوا ازيكوا كده
ابو عمر بس موش المصرى اللى بيدورا عليه فى الجزيرة ده ..ابو عمر تانى...كمان عمر افندى موش اللى اتباع ...لآ دا عمر ابنى اللى داخل فى الموضوع لانه داخل فى كل حاجة فى حياتى دلوقتى و مشاركنى فى المدونة دى بالتلت بعد ما اخوه علي بيك الصغير شرف و خدله تلت هو كمان و بقينا احنا التلاتة كل واحد فينا يملك تلت المدونة المتواضعة اللى بين ايديكم دى...ربنا يبعد عنا الخلافات اللى بتحصل دايما بين الشركاء
بحب حاجات كتير اولها مراتى و ابنائى و شغلى و امى و ابويا الله يرحمه كمان بحب الصحبة قوى و الاجتماعيات و بكره الناس المغرورة و الانانية جداً و كمان بكره القعدة فى البيت وتقشير السمك المشوى وطبعا السبانخ و القلقاس واخيراً بكره التوم فى الاكل
خـــاطرة
-
كعادتى كل صباح اطلقت لعصــــــــــفورى العـــــــنان
طالبة منه ان يأتــــــــــينى بأخبـــــــار بــــــــــــلادى
طار العصفور سعيدا وصوت غناه قريـــــــــ...