Wednesday, July 16, 2008

On Vacation

زوار موقعنا الكرام...


نظرا لانى انا و بابا فى اجازة يعنى اون فاكيجان
on vacation ‎
و معنى ذلك اننا نقدر نقول ان الموقع هيكون الى حد ما متوقف عن التحديث لفترة ما يعنى اون هولد ‏
‏on hlod
يعنى تقدروا تقولوا ان الموقع فى الاجازة الصيفية او فى الصيانة لمدة من الوقت...

و التنويه ده من غير صور علشان مرفوع على الموقع من الموبايل و الامكانيات بتبقى محدودة فى الظروف دى و الجى بى ار اس مكلف كمان و فودافون مبترحمشى...

عمر أفندى و أبووه

Tuesday, July 1, 2008

الحياة فى السودان


سنة كاملة قضيتها فى السودان...سنة كاملة اتعلمت فيها كتير ...و استفدت فيها حاجات كتير قوى قوى....و عرفت فيها ناس كتير جدا جدا.....سنة حبيت فيها التجربة فى حد ذاتها ..تجربة انى اتغرب و انا اصلا كنت من انصار المدرسة الوطنية طول عمرى و موش بشجع احد على السفر اطلاقا بس بجد السفر ده فوائده كتيرة جدا و محدش يحس بيها غير اللى بيسافر...كفاية انك بتتعرف على ثقافات جديدة وطباع اهل بلد مختلفة عن بلدك..

ساحر الصحراء


فى رواية مشهورة قوى اسمها ساحر الصحراء(السيمائى) لكاتب برازيلى عالمى اسمه باولو كويهلو...الراجل ده انا مقرتلوش بصراحة غير الرواية دى و من 4 سنين... المهم ان الراجل الطيب ده بيحثنا من خلال روايته على السفر لانك لا تعلم الغيب و قد يكون سفرك ده فيها من الخير ما لم تكن تتوقعه و ممكن يبقى فى من خلال الخطوة دى سلسلة من الخطوات المتتابعة اللى انتا لا يمكن تقدر تحددها من اول خطوة او تشوفها حتى ....فا مع اول خطوة بتبدأ الاحداث فى التزامن بقدر الله و كل ما عليك هو التوكل على الله و من بعد ذلك الاخذ باسباب السعى ...و انا سبقت التوكل على السعى علشان الامور تبقى واضحة ان السبب الاول هو الاقوى و الاكثر اهمية و التانى يأتى مكمل له و ليس الاصل و زى ما قولنا فى البوست اللى فات بتاع أغيب (من توكل على الله ..كفاه)


مكتبى فى السودان


فا الواحد كان جاى السودان و بيقول بقى السودان...و يا ترى و يا هل ترى ...و هل هتبقى رحلة موفقة ولا ؟؟و هقدر استفيد منها ولا؟؟؟وا وا وا وا اسئلة كتير ....بس لان قدر الله لا يأتى الا بخير دائما فالخير الذى خرجت به من الرحلة كثير و الحمد الله...

الدنيا تجارب و مراحل و لقاءات....و هاخدكم و نلف على كام مرحلة من المراحل المهمة فى حياتى بسرعة شديدة و بعدين نقف عند محطة السودان شوية و نفصلها على قد ما نقدر

يعنى مثلا الجامعة فى حياتى كانت تجربة و مرحلة مقدرشى انساها و اتعرفت فيها على ناس كتير على رأسهم طبعا زنجو حبيب قلبى و شهرته احمد ادم(اتكلمت عليه فى مقالة الحب النقى) و دى صورة لينا فى معمل الكيمياء مع عم صبحى امين المعمل و احنا بنخترع اى حاجة لزوم الصورة بس متفهموناش غلط و تفتكروا اننا كان لينا فى الكيمياء قوى يعنى.. و خالد الحداد ابو زياد اللى موش اتعرفت عليه فى الجامعة دا اتكتب علينا نبقى مرافقين لبعض من اول المرحلة الاعدادية الى 3 سنين فاتوا بس لما سافر السعودية ...فصل واحد اعدادى و ثانوى و كلية واحدة و قسم واحد و بعدين شقة واحدة اثناء فترة العزوبية...ببساطة رحلة عمر انا و خلودة تزيد عن 15 سنة و دى صورة من نوادرنا فى اخر يوم دراسة فى الجامعة لما الامتحانات خلصت و قولنا نتصور صورة غش جامعى لذكرى ايام مهببة فى كلية العلوم

رحلة إلى فايد ايام الجامعة


الاى ار تى كانت مرحلة فى حياتى و اتعرفت فيها على ناس كتير و مجتمع و اكتسبت خبرات كتير و طلعت منها باصدقاء اعزاء جدا جدا على رأسهم طبعا استاذ وجدى اللى بعتبرواكان الاب الروحى ليا هناك ونصرة فتحى اللى بعتز بمعرفتها الى الان و دول هما الاتنين كتبت عنهم بشىء من التفصيل من قبل فى نفس مقالة الحب النقى من سنة تقريبا

و طبعا مينفعشى امشى من الاى ار تى و انسى حبيبى شريف حسين ...ابو مصطفى اللى ينعم بالعيش فى دولة الاردن الشقيقة الان و اللى يتمثل فيه شخصية ابن البلد الجدع قوى قوى و اللى ممكن يفدى صاحبه بنفسه و يضحى علشان باللى يقدر عليه و بجد كان من اهم الناس اللى وقفوا جنبى فى فترة ما قبل جوازى مباشرة و موش ناسيله الايام دى

شريف على مكتبه و اظهر فى الصورة من خلفه

كمان بزناس من المراحل المهمة جدا فى حياتى و كانت رحلة 3 سنين من الخبرة و الاستفادة و التجارب و العلاقات التى لا حصر لها.و لفيت فيها مصر تقريبا تدريبات و محاضرات و نشاطات قوية جدا و عرفت من خلال بزناس يعنى ايه مهارات بيع و مهارات اتصال و يعنى ايه اسلوب عرض متميز ...عرفت من خلال بزناس انى محتاج امشى من الاى ار تى بقى و انا موش بتاع شغل روتينى ...و ان باب التسويق مستنينى اطرقه و ادخل برجلى اليمين ...و قد فعلت و الحمد الله على الخطوة..و كمان طلعت منها باصدقاء عزاز جدا عليا على رأسهم عزازى (اتكلمت عليه فى نفس مقالة الحب النقى) طالما قولت عزاز و عبدالله البنا و حمدى و هوانا و على و زكريا...

ورشة عمل لفريق عملى للتجهيز لاحد المؤتمرات

المرحلة الاهم و الاكبر و هى التحاقى بشركة اى تو


اى تو مصر اللى التحقت بها فى السادس من اغسطس 2005 بقسم التسويق و عملت و اجتهدت و درست و اخدت دبلومة فى التسويق خلال فترة عملى بها...السنتين بتوعها كانوا مختلفين و الخبرة و العلاقات و الحياة اختلفت بقىو الى الافضل طبعا

مدير عام الشركة فى احد مواقف العمل

ودعتها الشركة فى يوليو من العام الماضى و انطلقت الى السودان و دى صور حفل الوداع اللى عمله زملائى لى مشكورين فى ذلك الوقت

و لانها كانت تتميز بالتعلم و الاستفادة بخبرات كتيرة لم تكن مكتسبة من قبل و كمان طلعت منها باصدقاء محترمين جدا على رأسهم طبعا احمد سمير او تاسو كما يطلقون عليه ابن محطة الحسن محمد و شارع الضياء اللى بيجتهد بس موش قوى و انا واثق انه لو بيكمل اى مشوار لاخره كان بقى حاجة تانية دلوقتى بس لسه وقته لم يحن بعد و اكتر حاجة بحبها فيه سلامه صدره مع كل الناس


و ادينى مع مرحلة اخرى فى حياتى و هى رحلة السودان....و يمكن اتكلمت عن المراحل السابقة بإيجاز علشان دى موش موضوع حلقتنا اليوم و لكن هنتكلم بقى عن السودان بالتفصيل شوية اللى هبدأ معاكم فيها بصورة لفرع الشركة فى الخرطوم ....

فالواحد بجد استفاد جدا من الرحلة على جميع المستويات....استفدت على المستوى الاجتماعى و على مستوى خبرتى و على المستوى الدينى و على المستوى التقنى و على مستوى العلاقات و عرفت العديد من الناس و ثقافات مختلفة تماما عن ما كنت اعرفه وطلعت باصدقاء محترمين جدا على رأسهم عبداللاه ميرغنى و اخوه سامى و دول من السودانين الجدعان (ولاد البلد )بلغتنا

سامى خلال رحلة الى مدينة مدنى عاصمة ولاية الجزيرة

و سامى ده شغال مشرف مبيعات فى الشركة و احلى حاجة فيه انك متشوفوش طول اليوم غير ماسك موبايله و بيرد على تليفونات بكلمته المشهورة (ايوة سعادتك) و تحس انه ماسك فى قبضة يده كل تجار المحمول موش فى السودان و لكن فى الشرق الاوسط كله و بينزل على مفيش فى اخر الشهر فى تقرير البيع بس دا لا يمنع برضه انه شخص جدع....


أما بقى اخوه عبداللاه ميرغنى او عبده زى ما بناديه كلنا..ده بقى شغال صانع الالعاب بالشركة.. بتاع كله يعنى بيعمل اى حاجة و لاى حد فى الشركة ...

الجوكر فى الشركة اللى مسئول عن شراء العربات و المحلات وطبعا تراخيص الشركة وكل الامور الحكومية من جمارك و زكاة و ما شابه و السرقات اللى بتحصل وكمان مخالفات العربيات و فرش المكاتب و مفيش مانع من سفريات الموظفين ولو فى اى موظف محتاج يجوز مفيش مانع عبده يجبله عروسة برضه...و لو جعان متقلقشى نفسك و اطلب عبده ...حتى لو زهقان و نفسك فى فسحة ولا تغير جو كل اللى تحتاج فعله هو الاتصال بعبده..و ده من اجدع السودانين اللى عرفتهم هنا السنة دى...

ناهيك بقى عن مجموعة البنات اللى بتشتغل فى الشركة هنا زى سارة المساعدة بتاعتى وشيرين كول سنتر و مايسة خدمة عملاء
و اللى بجد تقدر تقول عليهم بنات مجتهدة و بتشتغل بكل قوتها لاثبات ذاتها فى سوق العمل السودانى رغم ضعف الامكانيات و لكنهم مثابرات و قدروا يحققوا لذاتهم شىء قبل ان يكون للشركة

ولو اخدتكم و خرجنا بره الشركة شوية لحياتى الشخصية فى السودان هتلاقوا ان من المصريين العايشين هناموش هقدر اتكلم طبعا غير عن احمد شاهين وحافظ جبريل اللى بيشاركونى رحلة السوق المركزى كل يوم جمعة بعد الفجر لشراء ما لذ و طاب من البطاطس و الطماطم و الخيار و الفلفل و كل مستلزمات المطبخ لزوجاتنا احنا التلاتة و كل واحد فينا باحترامه بيكون فى ايديه الكشف بتاعه اللى لو نسى منه حاجة زى شوية توم ولا ربع كيلو لحمة اكيد هيجد ما لا يحمد عقباه فى البيت...و طبعا عندنا تخصصات فى السوق و كل واحد فينا ليه دور و وظيفة تختلف عن الاخر و مبنسيبشى حاجة للظروف او العشوائية ...

فمثلا احمد شاهين ناهيك عن انه محاسب و حياته فى وسط الفلوس و الارقام ناهيك عن انه شبراوى مدقدق فبالتالى بنخليه دايما هو اللى مركز على الفصال و المناحية مع التجار فى السوق اللى دايما بيبقى هدفهم لما يشوفونا مصريين انهم يبعولنا و يكسبوا مننا 300%

و دى صورته فى السوق و هو بيقطع فى تاجر الملفوف (الكرنب سابقا عندنا فى مصر) على نص جنيه مثلا لدرجة ان فى بعض الاحيان التجار هما اللى بيصعبوا علينا من تعنت احمد فى الشراء بالاسعار التى يرتضيها هوموش اللى تمشى معاهم.

و لان الزول السودانى عنده مبدأ الا يكسب اقل من 100% فى المنتج و بالتالى اللى بيقولك هنا على كيلو الطماطم 5 جنيه مثلا لازم تقوله انتا 1 جنيه و تبدأ تطلع و هو ينزل الى منطقة وسط مريحة للطرفين...و دى بنسيبها لاحمد اللى بيلعب على الكميات دايما طالما بنشترى لثلاث بيوت...

اما الجانب التقنى بقى و الفنى فنتركه دائما و ابدا للحاج حافظ جبريل و دى صوره اثناء مراقبة الجزار و هو بيقطعلنا اللحمة و و كمان و هو بينقى لنا البطاطس بطاطساية بطاطساية....عقر برضه حافظ او حقنة زى ما بنطلق عليه دائما

و ذلك نظرا لتفاخره الدائم بأصوله الريفيه و انه من كفر الشيخ فدائما نتركه يطلع عين التجار فى تنقية الخيار و الكوسة و الفلفل و ما شابه قطعة قطعة و بنفسه ...يعنى تقدروا تقولا عليه مدير مراقبة الجودة فى السوق...

موش عايز حد يسألنى بقى انا بعمل ايه لانى طبعا اكسيلنس و مليش وظيفة محددة نظرا لانى مواهبى محدودة برضه فى هذا المجال و تقدروا تقولوا عليا اسيستنت او مساعد للاتنين فى عملياتهم الشرائية و بساعد فى جانب تانى مهم و هو بانى ازود فى الكميات اللى باخدها مخصوص علشان اريح احمد شاهين فى انه بتفاوض دايما من مركز قوة.

مبارة كرة القدم الاسبوعية


ونخرج عقب مرحلة السوق المركزى مباشرة الى مبارة كرة القدم الاسبوعية اللى مستوايا طبعا اتحسن اسبوع بعد اسبوع مع استمرارى فى الدايت و نزول الوزن و كمان الجيم الاسبوعى و ده خلى الواحد رياضى و يقدر يجرى و يروح و يجى فى الملعب بدون تعب وبالنسبة لموضوع المهارة ده بيجى بقى بتساهيل ربنا بعد كده

لدرجة انى بدأت اسمع كلمة من مسئولى الفرق و احنا بنقسم الفرق قبل المطش لم اكن اسمعها من قبل و هى انا عاوز باسم فى فريقى..اصله بيلعب كويس و هيسند فريقى شوية

تخيلوا بقيت فى فرق بتطلبنى بالاسم.. و انا اللى كان كل فرق الكورة بتهرب من انى العب معاها علشان بكون دايما كمالة عدد و عالة عليها نظرا لانى مكنتش بعرف اجرى اكتر من 7متر و نص ناهيك عن انى مليش اى مهارات تذكر فى لعب الكرة.

و منساش كمان احمد زايد

اللى كان بيشاركنا اللعب كل اسبوع و لكنه توقف الفترة دى نظرا لمرضه الاخير و سفره الى القاهرة للعلاج فاللهم انى اسألك له الشفاء العاجل ان شاء الله و ان يعود الى ارض النيلين قريبا ..

بس لو رجعنا تانى لحافظ و احمد بجد كانوا من الناس اللى خففوا عن الواحد غربته و شرفت بانى اتعرفت عليهم فى بلد غير بلدنا و اتمنى من الله ان يجمعنا فى جنته على سرر متقابلين انشالله.

عمر أفندى و اولاد حافظ و احمد شاهين


طبعا المعلم عمر أفندى شريكى فى الموقع لازم يدلى بدلوه و موش هيقعد كده يتفرج عليا...فا طبعا بنى علاقة مميزة للغاية مع بنتوتة حافظ جبريل الانسة نور و بدأ ينصب عليها شباكه و يزن على ودانها على مدار السنة دى و الزن على الودان امر من السحر زى ما بيقولوا و من منطلق انهم يخففوا عن بعض سخانة الجو فى الخرطوم كانت لقاءاتهما الدورية على هامش اجتماعات ابوعمر و ابو نور و كذلك لقاءات ام عمر مع ام نور ...المهم هما يتقابلوا و خلاص و دى بعض الصور لهما فى مختلف اللقاءات على مدار العام

.و على الجانب الاخر كان عبيدة احمد شاهين اللى ساعات بيقولوا عليه عبدالرحمن صديقه الصدوق اللى يعتبر اول من نطق اسمه بوضوح و طلاقة من كتر حبه ليه و اهو الحمد الله ان عمر أفندى يجى السودان علشان يتعرف على ابن شبرا البار عبيدة افندى و يارب يكونوا ابنين صالحين و يجمعهما فى جنته ان شاء الله


كمان قبل ما اسيب الناس اللى أثروا فيا فى السودان مقدرشى انسى خالد سنوسى الشاب الاسكندرانى الجدع الطيب الهادى اللى قلبه زى البفته البيضة ...تخيلوا مواصفات متمشيش على اسكندرانى بسهولة...يعنى الاسكندرانى ده اساسىمعروف عنه انه لازم يكون لبط و مشاكس و صايع على العكس من خالد تماما ....خالد عمره فى السودان من عمرى او يزيد عشرة ايام فقط...و اشهدكم جميعا انى احبه فى الله. و دى صورة ليه معايا انا و احمد شاهين فى منزله بالسودان




السودان


كتبت مقالة الوداع وأنا خارج من اى تو مصر بعنوان (من مصر الى السودان) فى نفس التوقيت تقريبا من العام الماضى و اتكلت على الله و انطلقت الى هنا...إلى بلد النيلين...الى السودان


ثقافتنا كمصرين عوام و عوام دى ملهاش دعوة بقى بالمثقفين و الصفوة السياسية...ثقافتنا عن السودان انها تعنى المعسكرات بتاعت الايواء اللى بنشوفها فى الجزيرة و الحروب الاهلية و الانقلابات و مفيش مانع لو اختلط علينا الامر و شوفنا الاطفال الصوماليين على انهم سودانين و احنا موش واخدين بالنا من التقارير الاخبارية و هو ده احساس والدتى ربنا يديها الصحة و انطباعها عن البلد و انا مسافر من سنة تقريبا و كل اللى يعرفنى موش امى بس ...لدرجة ان الكلمة الاساسية اللى على لسان كل من كان يعرف هية (طيب و ليه يا بنى كده؟؟؟السودان يا نهار سودان؟؟؟ طيب و ايه اللى هيحدفك الحدفة دى؟؟؟) كله شايفها ابتلاء ...بس الوضع موش بالسوء ده على الاطلاق...

يعنى مثلا الخرطوم ببساطة كده و علشان اسهل على كل القراء تقدروا تقولوا عليها كده زى طنطا عندنا فى مصر....موش وحشة يعنى ...بس موش حلوة برضه...يعنى عادى ولا يوجد بها اى نوع من انواع الترفيه...يعنى احد اصدقائى فى دبى بيقولى فى يوم كنت فى زيارته هناك عن اكوا سيتى اللى لازم نشوف زيها فى الخرطوم و نروح علشان هننبسط قوى و هنبسط عمر جدا قولتله للاسف مبعرفشى اعوم..طيب هقوله ايه برضه؟؟..اكوا سيتى ايه يا بنى ...لا يوجد هنا أى عوامل ترفيه غير منتزه الرياض العائلى اللى ذهبنا اليه كثيرا و اظهرنا رحلة عمر أفندى فى الحديقة من قبل فى تغطية خاصة منذ شهور...حتى المول اليتيم اللى هنا تكيفاته بايظه و بالتالى تجولك فيه بيبقى عذاب موش ترفيه نتيجة لنقص الاوكسجين فيه...


طبعا البلد اللى يتباع فيها كوباية المية الساقعة(موش المعدنية) فى الشارع توريك اد ايه هنا السودانين بيبيعوا اى حاجة و بأى شكل..

و عادى جدا ان شاب محترم يدخل السوق الصبح يشترى 5 كيلوا طماطم و يقف بعيد شوية و يبيعهم كل 5 طماطمات بالف ( يعنى بجنيه سودانى جديد) و لما يخلصهم يقوم يشترى قرع عسل و يرجع يقطعه حتت و يبيعه شرايح و بعدين شوية بامية و يبعهم اكوام و اخر اليوم يبيع اجهزة موبايل فى الوق العربى مستعملة و هكذا....الحياة هنا كده...و دا مثال صغير و على مستوى ضيق..زيه زى الشباب اللى بيبيعوا كوباية المية الساقعة والشاب المحترم اللى مشروعة انه بيبيعلك خمس دقايق كهرباء لشحن الموبايل بتاعك ايأ كان نوعه و بعد الظهر نفس الشاب بيشترى دستين كراسات و يبيعهم بالواحدة علشان موسم الدراسة هنا بيبدأ اول يوليو موش بيخلص زى عندنا.


و اللى بنحكيه على مستوى الافراد الكادحين هتلاقى زيه بالظبط فى مجال الاستثمار و على شكل اوسع...يعنى عادى جدا ان احد المستثمرين يكون ربنا مريحه و معاه فلوس يجى يفتح استثنمارات كبيرة جدا فى العقارات و جنبها ياخد توكيل لاتوب عالمى و مفيش مانع من سلسة بنزينات فى جميع ارجاء البلاد مع شركة سفريات صغيرة و طبعا موش هينسى ياخد توكيل سلسلة مطاعم ...و متسألنيش هو بيفهم فى انه مجال فيهم ...كل شغال و على فكرة المثال اللى قولتهولكم ده واقعى و موجود موش من زناد فكرى...حلوة زناد فكرى دى...

كرة القدم و السودانين


طبعا مجانين كورة بكل ما تحمل الكلمة من معان و عادى جدا انك تلاقى اتنين اخوات فى بيت واحد واحد بيفرق كرامة (حلاوة) الفوز للهلال على المريخ و التانى مضرب عن الطعام لنفس السبب... وقد كتبت قبل ذلك عن الصحافة الرياضية فى السودان و اسباب التعصب الكروى...و طبعا جنون الكرةهذا هو الذى لم يمنعهم يوم الانقلاب العسكرى الفاشل اللى حصل من شهرين ده انهم ينزلوا يروحوا المطش و يملوا الاستاذ عن اخره رغم حظر التجوال اللى كان يعم البلاد فى ذلك الوقت....


الظريف ان الجنون بالكرة ده له اوجه و محددات ...يعنى هما يتابعوا من الكرة المحلية اى مطش للهلال او المريخ مع بعضهما البعض (الدربى السودانى) او مع اى فريق خارجى (البطولات الافريقية و العربية) و اردم بعد كده على كل ما له علاقة بالكرة السودانية ...لا يوجد سودانى يعرف اساسا ان منتخب بلاده فاز او خسر فى تصفيات كأس العالم من مالى من عشر ايام لان الكل ببساطة كان بيتابع بكل ما اتاه الله من تركيز بطولة كأس الامم الاوربية ...لدرجة ان كارت الجزيرة الرياضية اللى بيتباع هنا ب 75 جنيه سودانى اى ما يعادل 32 دولار وصل سعره قبل البطول بيوم الى 200 جنيه سودانى اى ما يعادل 100 دولار امريكى بالتمام و الكمال...ناهيك عن ان كل واحد فى البلد هنا اه لازم يبقى له انتماء محلى سواء مريخابى او هيلالابى و لكن دا لا يتعارض مع انتماؤه العالمى سواء للمان او تشيلسى او ريال او ليفربول....

و طبعا مقدرش اتكلمو لا أقول حاجة عن السياسة بالنسبة للشعب السودانى و دى من اشهر سمات الشعب السودانى انه مسيس من ساسه لراسه و ان السياسة هية اللى جايبة البلد دى ورا لان الناس كلها بتتكلم و بتتناقش و ليها اراء وأحزاب و انتماءات

و لكن و لو عايز تتأكد من ده افتح البى بى سى على اى برنامج و لمدة قصيرة و استمع الى المشاركين من الجماهير اللى هتلاقى نسية بسيطة من جميع البلدان العربية و من العالم و الجزء الاكبر من المشاركات بيكون من السودان ....و حتى داخل الجامعات فالحرية السياسية سقفها اعلى بكتير من عندنا فى مصر و كل التيارات و الاحزاب ليها شغل جامد جوه الجامعات

الطقس فى السودان

و لو قررت اخدكم و اروح على موضوع الطقس طبعا هما هنا الفصول سابقة مصر بفصل تقريبا...يعنى هنا الصيف انتهى خلاص و بدأنا فى الخريف اللى بيصاحبه مطر شديد جدا و طبعا فيضان النيل على مدار الثلاث شهور دول وطبعا العديد من اماكن الكوارث الطبيعية نظرا لضعف الامكانيات فى التصدى لمشاكل الفيضان و السيول و المطر الشديد و متسألنيش ليه لحد دلوقتى...

و بعدين يبتدى الشتاء اول سبتمبر و الى اول يناير و اللى بيتطلب مننا اننا نلبس قمصان بكم فى بعض الايام ...مفيش طبعا حوارات البلوفرات و الجواكت و الكلام ده على الاطلاق هنا ملهاش سوق هنا خالص البضايع دى...و بعدين نخش على الربيع بقى اللى بينتهى فى ابريل مع شوية عواصف علشان يبتدى الصيف اللى لسه خلصان ده ....متتلخبطوش و اسبقوا بفصل عن التوقيتات فى مصر و خلاص....

خاتمة
اخيرا و ليس اخرا... اتمنى تكونوا اتبسطوا بالرحلة السودانية اللى اخدتكم فيها من اول المقال دى ...و كمان احب أؤكد علكم انى حبيت السودان و حبيت الحياة فيها رغم جمودها بعض الشىء

ملحوظة أخيرة...متهيألى كلكم اخدتم بالكم من شكلى بالنيو لوك اللى فى صور الماتشات دى ...دا صور اقرب للحقيقة اللى احسن من كده كمان شوية و هتتابعوا صور اكتر و احسن فى المقالة الجاية التى ستطلعكم على نتائج الدايت و توابع مشروع الرابح الاكبر اللى اتكلمنا عنه من ست شهور.


تحياتى للجميع
ابوعمر و ابنه