Tuesday, February 19, 2008

ذكرى أليمة


والدى على اليمين مع حمايا (عم سيد)واحد من اعز اصدقائه

كل عام يمضي وكل شهر وكل إسبوع بل كل يوم يعتبر نقص من أعمارنا ولا نعلم كم بقي لنا في الحياة الدنيا لذلك نسأل الله العلي القديرأن يختم لنا ولكم بخاتمة حسنة
أخواني الكرام أخواتي الفاضلات لاشك أن كل منا يمر به أحداث معينه أو مناسبات قد لا ينساها بتلك السهولة و قد تكون تلك الأحداث مفرحة أو حزينة
فلنتذكر معا ذكرى اليمة ألمت بى منذ عام
ألم وحزن لم استطع تطويقهما، وأنا أحتضن والدي لآخر مرة، حيث سكنتني الوحشة - ولم تزل -، فالرحيل نهائي هذه المرة.



ليلة لن انساها فى حياتى



كان ذلك يوم الاثنين19فبراير 2007

قبل عام من اليوم اتصل بى زوج أختى و يقول لى الا تريد ان تأتى اليوم لتسلم على الحاج؟؟
كانت الساعة التاسعة مساءا و انا فى التاكسى فى طريقى من المهندسين الى فيصل
حيث اسكن و على الفور ادرت وجهة السيارة و عدت فى اتجاه رمسيس...

موقف سيارات المنصورة..و بدون تفكير استقليت احدى السيارات...و اثناء السفر على الطريق دار اتصال تليفونى بينى و بين زوجتى فحواه بانى سأذهب لرؤية والدى و سأعود فى الصباح الباكر لا تقلقى؟؟ فتطلب منى ان أقرؤه السلام و اطمنها لما اوصل....
وصلت امام والدى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لآسلم عليه و يسلم على و أوصيه بأن يدعو لى فهناك احتفال كبير انا مسئول عنه فى عملى تخطت ميزانيته المليون جنيه و اتمنى النجاح فيه و موعده يوم الاحد القادم25فبراير2007...و يرد لى بأن الله لن يضيعك فأنت مجتهد و ارد عليه بأنى بسبب هذا العمل مضطر للسفر فجرا فإن كنت تريد منى اى امر اخبرنى فيرد على شكرا و لماذا تعبت نفسك و تكبدت عناء السفر انا كويس قدامك اهوه يا باسم ...

و بعد ان خرجت من حجرته للبكاء فقد رأيته فى اشد حالات مرضه ...عدت مرة اخرى لآخبره بأمر اردت ان اسعده به الا هو انى سوف يتم تكريمى فى حفل الشركة السنوى بعد ثلاثة ايام على اننى افضل موظف بالادارة للعام الثانى على التوالى و كم كان سعيدا بهذا الخبر واستأذنته انى لن استطيع الحضور يوم الجمعة لان هذا هو يوم التكريم...و لم يتردد فى الموافقة والدعاء لى بالتوفيق و كم كان سعيدا بهذا الامر جدا

بانر الحفلة بتاريخ الجمعة 23فبراير فى جولف السليمانية و التى لم احضرهااستلمت جائزتى بالمكتب من العضو المنتدب عقب عودتى للعمل باسبوع


خبر الوفاة

قبر والدى فى المنصورة

و لكن قضاء الله كان بالمرصاد و عدت الى المنصورة فى صباح الاربعاء 21فبراير2007 على وقع تليفون جاءنى فى تمام الساعة الثامنة و النصف صباحا من اخى ليعلمنى بوفاة والدى...

فى هذا اليوم...كان لى موعدا مع الحزن...مع فقد غال بل اغلى الناس...سالت دمعتى على خدى فاحرقت وجنتى من شدة المصاب...فرسمت خطوطا سوداء من حر جمرها...

و لأن الانسان لا يستطيع امام قضاء الله و قدره سوى التسليم لامر الله, فقد احتسبته عند الله

تلاشت جميع الصور ، وذابت كل الالقاب ، وانا أقف عاجز أمام والدي المسجى سوى من دموع الحرقة والالم ، بكيت فيه الاب الحاني فقط ، ولم ابك مسيرته الملئة بالكفاح ، ولا الفراغ الذي تركه في اسرته و كل من عرفوه. فكانت لحظة الوداع لحظة تخصني: فهو الذي استوعبني حين ضاقت بي الأرض بما رحبت ، وكان صدره الجدار الصلب الذي طالما استندت اليه ، واستند اليه كثيرون. بكيته وعلى مثله تبكي البواكي: إلا أن دموعي كانت ممزوجة بكثير من الفخر والاعتزاز لما انجز وحقق خلال حياته الحافلة بالعطاء في مختلف الميادين وعلى المستوى الاسرى و الاجتماعى ، ناهيك عن الجانب الانساني الذي لم يغفله بتاتا.

خواطر كثيرة دارت في خلدي وأنا أراقب احفاده الذين عشقهم واستأنس بهم.. أشفقت عليهم عندها.. ربما تذكروه خيالا او غاب عن ذاكرتهم الغضة بعد أن حرموا من تذكر الجد في السعيد الشربينى: الجد الذي كان طيبا ، جميلا ، حنونا ، وحقيقيا.. جد لم يشغله عمله ولا تجارته ، وهموم الحياة عن احفاده ، عن الرغبة والتواجد واللعب معهم في جو تغمره العواطف الحانية ، وهو يحاول ان يواكب تحركاتهم المستمرة ، دون ان تثقله سنواته الستون.

ما نزل على صدرى كالماء البارد الذى يمر بين جنبات حبات جمر متقده كان فى مشهد الجنازة... كان فى عدد من شيعوه فى الجنازة فقد كانت جنازة مهيبة و بها من الالاف الذين اتوا من كل حدب و صوب فمن القاهرة و الاسكندرية و الغربية و الشرقية ناهيك ان اهل البلد من طلخا و المنصورة و عدد كبير من القرى المجاورة ...حشود من الناس رافقت الجثمان الى مثواه الاخير ...رأيتهم يصلون خلفى فى صلاة الجنازة...يدعون لوالدى بالرحمة...يتمنون له الجنة من قلوبهم.

أبى

فى يوم عرسى (ابى)على اليسار و والد صديقى خالد الحداد على اليمين

أبى الذى كان يؤمن بعبارة فى حياته و كانت رسالته لنا على مدى حياته و هي (علموهم ولا تورثوهم) فكان حريص على ان نستقى العلم و نبنى شخصياتنا بأنفسنا و نكون معتمدين على انفسنا و ذلك افضل من ان يترك لنا المال و نضيعه بجهلنا و ضعف امكانياتنا و كان يستشهد لنا بأمثلة لهذه الشخصيات و امثله لتلك الشخصيات فى كثير من جلساته...

أبى الذى كان حريص و قبل موته بخمس اشهر فقط و رغم معارضة معظم افراد الاسرة على اتمام زواج اختى الصغيرة و اخر العنقود حتى يطمئن عليها و يومها رأيته يقول و من كل قلبه (الحمدالله) انى شوفتها فى بيتها فقد كان حريص على ان يؤدى رسالته تجاهنا جميعا و يزوجنا جميعا و يرى السعادة فى عيوننا جميعا

. أبى قبل وفاته بخمسة اشهر و قد اشتد عليه المرض يزف اختى الصغيرة الى بيتها

أبى الذى كان حريص كل الحرص على لم شمل الاسرة و ارساء قواعد التعايش و الحب بين افرادها و هى التى كانت فقط 6 افراد هو والدى و نحن الاربعة من الاولاد و لكنه تركها و هى تفوق 15 فردا بالازوج و الزوجات و الاحفاد ...فقد كان حريص على ان يجتمع كل هؤلاء الافراد اسبوعيا و بصورة دائمة على مأدبة غذاء فى البيت يوم الجمعة من كل اسبوع.

و ايمانا منا بأن رسالته كانت كبيرة و المكان الذى اعانه على اتمامها بعد توفيق الله هو هذا المحل الصغير الذى اصبح بجهده و عرقه و شطارته فى التجارة اكبر محل فى تخصصه فى المنطقة و حافظ على ريادته لاكثر من 37 عاما فقد كان وفاءاً منا لذكراه او عمل قمنا به عقب الوفاه هو تجديد يافطة المكان لتصل برسالة ان هذا المكان الصغير الحجم الكبير المقام سيظل متشرفا بإسم هذا الرجل عليه حتى بعد مماته
.

المحل قبل وفاته و عليه يافطة متهالكة المحل بعد الوفاة بشهر فقط


ختاما : شكر و أمنية



أشكر هنا بعد عام ...ففى توقيت الازمة لم يكن لهذه النافذة الاعلامية (المدونة) وجود حتى استطيع تقديم الشكر ...اشكر هنا بعد عام كل من ساندنى و دعمنى فى هذه المرحلة الصعبة من حياتى....اشكر كل زملائى فى الشركة و كل من تحمل عناء السفر من مختلف المحافظات لمشاركتنا تشييع الجثمان...


هذا الرجل قدم الكثير و لا يحتاج منا غير الدعاء فى هذه الاوقات و لذلك فبعد الشكر اتمنى...اتمنى من الله من كل من يقرأ هذه الكلمات ان يشاركنا فى

الصيام يوم الخميس القادم

يوم21فبراير2008

ذكرى يوم وفاته حتى نوحد وقت الدعاء له قبل المغرب مباشرة ففى هذا التوقيت يستحب الدعاء و تكون دعوة الصائم عند فطره من الدعوات التى لا ترد...

فكما قال الحبيب المصطفى (صلى الله عليه و سلم)"اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ...صدقة جارية او علم ينتفع به و ولد صالح يدعو له"او كما قال صلى الله عليه و سلم


اللهم افرغ علينا صبرا وانزل علينا سكينتك ، ربنا اجعله تلك النفس المطمئنة التي خاطبتها سبحانك قائلا: "يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".

Monday, February 11, 2008

انا فخور بأنى مصرى





بعد واحدة من أقوي مباريات كأس الأمم الإفريقية وأصعبها‏,‏ توج منتخب مصر بطلا لكأس الأمم الإفريقية في غانا‏,‏ بعد تغلبه علي الأسد الكاميروني بهدف للاشئ سجله محمد أبو تريكة في الدقيقة‏77‏ في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت باستاد أكرا الرئيسي‏


لن اتكلم عن خطط وفنيات و من هو احسن لاعب و كذلك لن اشيد بحسن شحاته .,...فملايين القنوات التليفزيونية و المواقع الاليكترونية و الجرائد و الصحب اسهبت و ستسهب فى هذا الحديث و لكنى سأضيف اضافة جديدة و هى مشاعرى الخاصة و نقل لواقعنا هنا فى السودان قبل و أثناء و عقب المباراة


فقبل المباراة كانت هناك حالة من الترقب و التفاؤل بالطبع و لكن مع وجود سكين صغير يمشى فى صدرى و صدر كل مصرى يعيش هنا فى السودان ...فكم تمنينا ان نكون فى مصر و نشهد لحظة النصر فى وسط اهلنا و على ارضنا....ازداد الم السكين فى الصدر عندما اكتشفت انى لا يوجد عندى علم لمصر فى المنزل و لا اجد من اشترى منه العلم فى السودان ...فصناعية المناسبات اللى بيلعبوا على الاحداث الهامة فى مصر و الذين تجدهم فى الاشارات و الطرقات و الاماكن العامة لبيع مواد و ادوات الفرحة لم يكن لهم وجود هنا ...و انا بدورى احضرت احد الموردين الموجودين فى السودان و الذين اتعامل معهم فى حملة كأس الامم الافريقية التسويقية الخاصة بالشركة و سألته هل تسطيع الحصول على 50 علم لمصر اليوم استعدادا للمباراة و كان رده بالنفى فقلت له لو ان السودان كانت فى النهائى فى مصر 2006 فمباشرة ستجد اعلام السودان تلف المحروسة و تباع و تشترى ...عقلية تجارية بسيطة ستثتثمر الحدث و تستفيد منه فكان رده للاسف لا يوجد..و لتشاهدوا معى اعلام مصر التى ترفرف فى سماء القاهرة



ذهبت الى الجيم حزينا و لا اعلم من اين أحصل على علم مصر...فإنه بالنسبة لى مهم جدا...و بينما انا خارج من الجيم وجدت كافيه بجواره اسمه دوار العمدة ...محل شكله مصرى و موظفين كلهم مصريين و اعلام مصر...اعلام كتيييير لمصر...فدخلت على الفور و سألت احد موظفى المكان عن مصدر هذه الاعلام فقال لى ان الاستاذ اشرف مدير المكان هو الذى احضرها و هو مصرى يا أفندم و سيكون سعيد بمعرفتك و لكنه غير موجود الان فقلت له سأتى اليه مرة اخرى انشالله....و اتصلت على الفور بموردى السودانى و قلت له اذهب الى الكافيه و استفسر من اشرف عن مصدر الاعلام فذهب بالفعل و وجد انه احضرها من مصر معه و لكنه اهدانى أحدهم و قال له هذا للمهندس باسم فى حب مصر...كم كان شعورا جميلا و انا امسك بهذا العلم ....كفاية بقى علشان هعيط

قررت اضافة فقرة لبرنامج الشركة لهذه المبارة تحديدا فطبعنا اعلام ورقية بعلم مصر و طبعنا اوراق تتمنى الفوز لمنتخب مصر و ذهبت لمشاهدة المبارة وسط جمووووووع من المصرين لا تعرف من اين جاءت و كادت قلوبنا تقف مع كل هجمة و كل همسة الى ان جاءت صافرة النهاية لتعلن مصر بطلة لكأس الامم الافريقية للمرة السادسة فى تاريخها و الثانية على التوالى لتبدأ الافراح.





خرجنا الى الشارع و معى ما تبقى من الاعلام الورقية لتوزيعها على من يمرون فى شوارع الخرطوم و وجدت شارع افريقيا و هو الشارع الريسى بالخرطوم و الذى يوجد به المطار اشبه بشارع جامعة الدول العربية تماما فى قلب القاهرة...اعلام و نيران و رقص و هتاف و اللف المصريين يهتفون و يرقصون و يلعبون و يصفقون ...فكانت السعادة باننا الحمد الله اجتمعنا كمصريين وتخطينا حالة الغربة و الوحدة و الوحشة و قررنا الاحتفال بعفوية و على غير اتفاق...و شاكنا الكثير من خواننا السودانين الفرحة و البهجة و عدت لمنزلى بعد ساعتين من الفرحة فى الشارع لاتابع فرحة المصرين فى جميع الاقطار العربية عبر الفضائيات....فهى كرة القدم و هو منتخب مصر الذى جمعنا جميعا على فرحة لا توصف


و اليوم و انا قادم الى مكتبى قررت احضار علب الشيكولاتة الكبرى و التوزيع على كل من قابلته بالشارع و كذلك على كل موظفى الشركة و التى بها اكثر من 70 موظفا الان ولا يوجد بها اى مصرى غيرى...فكم انا فخورا بأنى مصرى و بأنى من هذه البلد

يمكن كلامى تحسوه موش منمق و مرتب و لا يعبر عن تنظيم افكار و لكنى بالفعل كذلك فأفكارى غير منظمة الان و سعادتى غامرة و الف مبروك لمنتخبنا و الف مبروك لمصر.
تحديث
شاهدوا معى احتفالات الفوز بالبطولة و خلو بالكم اعيد و اكرر ان دى من لقطات من شارع جامعة الدول بمصر و لكنها من شارع المطار بالخرطوم فى دولة السودان الشقيق و من تصوير العبد لله طبعا...



Saturday, February 9, 2008

افراح الفوز على الافيال




منذ ما يقرب من اربعة اعوام يعنى فى عام 2004 كنت مسئول عن تحرير القسم الرياضى و قسم الموارد البشرية باحد المواقع الاليكترونية و قد كانت تجربة صحفية جديرة بالاعتزاز بها و ذلك للاثر الكبيرة الذى تركته فى نفسى و هى التى شجعتنى و قادتنى للغنتقال من الصحافة الالكترونية الى الصحافة المطبوعة و كتابة بعض المقالات التحريرة فى جريدة عين الاسبوعية تحت اشراف واحد من اعز اصدقائى ومن ذوى الخبرة التى تخطت العشرين عام صحافة ما بين الوفد و الاحرار و الدستور (النسخة الاولى) و صوت الامة و اخيرا عين فهو كبير صحفيى الجريدة الان و يقود فريق الشباب بها فى ملحمة صحفية مهمة فى حياته انه الصحفى هشام يحيى..

لكم يزداد حنينى للعودة الى الكتابة الرياضية الان و انا اشاهد فريق الالبطال و هو يشدوا وحيدا و بعيدا عن سرب الفرق الافريقية فى البطولة التى اراها الاقوى و الاشرس...فهو فريق او كتيبة محاربى و مقاتلى حسن شحاته و التى لم تهزم فى عهده غير مبارتين على ما اعتقد و كذلك لم تهزم فى بطولة الامم الافريقية منذ اخر مباراة فى الدور الاول فى بطولة تونس 2004 اى منذ اربع سنوات...الكتيبة التى تعتبر الفريق الوحيد فى هذه البطولة الذى لم يتجرع كأس الهزيمة و انشالله لن يتجرعه و على الجانب الاخر الخمسة عشر فريق الاخرى تجرعت من هذا الكأس بما فيهم الاسود التى قهرت على يد ابناء النيل و برباعية ايضا مثل رباعية الافيال..



اللقاء المرتقب غذا و ان شاء الله الفوز حليفنا


اثناء مبارة غينيا وساحل العاج ...للاسف عندما شاهدنا انا و زوجتى الدروجبا و هو يفتخر بغرور شديد و عنجهية بعد احراز هدفة بصورة تقززك تمنينا ان يكسره فريقنا و يضعه فى حجمه الطبيعى ...و ان يضع فريقنا القومى حدا لهذا المغرور و يذيقه من نفس الكأس الذى اذاقه اياه فى 2006...و الحمد الله تحقق التمنى و اضافة لذلك تمنينا الا يتهنى على هدف شخصى و قد حدث و تصدى له السد العالى فى الفرص التى اتيحت له...



الدروجبا الفيل الذى روضه تمام وائل جمعه و نزعه انيابه العاجية و كسرهاله


لا انكر انى لم اكن من المتفائلين و كتبت ورقة توقعاتى الخاصة بالبطولة من اول يوم فيها و حفظتها بمنزلى و فيها مبارة مصر الاخيرة هى مبارتها مع ساحل العاج فى الدور قبل النهائى و انهم سيأثرون لهزيمتهم و لن يتركوا مصر تتخطاهم هذا الموسم ايضا ...انا اعترف بذلك و هذا التوقع كان مزعج جدا لزوجتى التى اعتبرتنى انهزامى و غير متفائل و كنت ادافع عن ذلك بدعوى الواقعية و معرفة الامور الفنية اكثر منها و لكن الواقعية هي ان تعرف و تقدر اهدافك ...الواقعية ليست فى حجم الاهداف و لكن فى حجم البذل والجهد الذى يقدم فى سبيل تحقيق هذه الاهداف ...فأشاوس مصر قدموا من الجهد و التضحية و البذل فى هذه المباراة ما يحقق الهدف و شوية كمان ...فلذلك وجدنا انفسنا نطمع فى الهدف الثالث و الرابع و زعلنا جدا على هدف زيدان الخامس اللى ضاع ....علشان احنا كمان طموحنا زاد مع زيادة المجهود و العطاء...


جميع اللاعبين كانوا رجالا كما ذكرت ولكن يجب الا ننسى فى غمرة احتفائنا بهم جميعا ان نشيد بالثلاثى (عمرو زكى و احمد فتحى و عصام الحضرى) فهم تفوقوا على انفسهم و بمدى الجهد الذى بذلوه داخل المستطيل الاخضر...و على رأى الاستاذ عصام عبدالمنعم فى عموده كلمة حق بالاهرام اذا كان جميع اللاعبين عشرة على عشرة فهؤلاء عشرين على عشرة

تيجر مصر على رأى عصام عبده فى التعليق كان نجما فوق العادة

...و لا ننسى ان نحييى حسن شحاته على قراره الشجعاه الذى اخيرا اخذه بخروج المتعب عماد و المتعب دى بضم الميم و فتح العين فهو لا ننكر موهبته و لكنه غير موفق بالمرة فى هذه البطولة ولا وقت لدينا و لابد ان نكون خلف الموفقين حتى ننال الكأس انشالله.


عماد متعب فى مباراة انجولا يندب حظه و يقول يا رب

لفت نظرى و اسعدنى جدا ترابط الفريق و علاقة الحب و الود الموجودة بين جميع افراده و جهازه الفنى بقيادة المعلم...و تستطيع ان تستنتج ذلك بسهولة شديدة من مدى سعادة الدكة بسعادة باقى الفريق و مدى ارتباط احمد فتحى مثلا بعمر جمال و جريه عليه عقب احرازه الهدف و كذلك الحال بالنسبة لعبدالمنصف و الحضرى و محمد زيدان و احمد حسن فجميعهم اسرة واحدة و فى ترابطهم و نفسياتهم العالية هذه سبب كبير فى الفوز و التألق و ان كان السبب الاكبر من وجهة نظرى هو توفيق ربنا لهم سبحانه و تعالى نظرا لايمانهم بان الامر كله بيد الله و هذا يتجلى من مظهرهم البديع فى شكر الله عقب كل هدف و ظهر جليا عقب الهدف الاول و الثانى بحرص احمد فتحى على ان يسجد جميع افراد الفريق شكرا لله تعالى و ايصال رساله للعالم من هذا المنظر الجميل...و هو ما صرح به عصام الحضرى قبل المباراه.


هذا المنظر الجميل الذى تكرر كثيرا فى هذه البطولة


نهاية مبروك فوز مصر و انشالله الفرحة هتكون اكبر بكتير عقب ترويض الاسود مرة اخرى فى النهائى غدا و ان كنا على كل حال نشكر هؤلاء الابطال و نشد على ايديهم لانهم ادخلوا السرور الى قلب كل مصرى داخل و خارج البلاد.نعم داخل و خارج البلاد فانا مقيم بالسودان و حسن مقيم بالسعودية و محمد فى الامارات و ياسر فى السويد و غيره فى استراليا و جميعنا اجتمعنا على فرحة واحدة سمعتها فى اذاعة البى بى سى من جميع المصرين فى اقطار العالم عبر الهاتف و رأيتها فى التليفزيون مع مصططفى عبده فى برنامج غانا 2008 ايضا بل شاركت بنفسى فى هذه الفرحة مع المصرين بما استطعت و هي مكالمة تليفون للبرنامج و ان كنت اتمنى ان اكون موجود فى قلب القاهرة للمشاركة فى الاحتفالات و معايشة هذه الاجواء الرائعة.


و فى هذا المقام لا انسى ان اشيد بروح اخوانا السودانين هنا فهم الذين فرحوا جدا لفوزنا و صعودنا للمبارة النهائية و انهالت على موبايلى رسائل التهنئة عقب فوزنا بالمباراة مباشرة.

شاهدوا معى المكالمة التيفونية








Saturday, February 2, 2008

الرابح الاكبر






لقد اتخذت قرار و ارجوا ان تعينونى عليه... خدت قرار من شهر 11 اللى فات انى هعمل دايت و هخس... و موش هخس اتنين تلاتة كيلوا لا انا عايز اخس رقم و قدره ...ببساطة عايز اوصل لوزنى المثالى انشالله رب العالمين...و وصلنا لنهاية شهر ديسمبر و الموضوع يراودنى ومشاهدتى للمواظبين على نظام غذائى مثالى بتسخنى اكتر انى اخوض التجربة انا كمان...و قربنا من 2008 و هنا قررت احدد اهدافى للعام الجديد..

حطيت اهداف وعلى رأسها انى انزل بوزنى الى ما دون المائة يعنى ما بين ال80 و ال90 لانى طولى 186 و عارف ان ده مشوار صعب بس ادعولى ربنا يعينى عليه لانى عايز اخس ما يقرب من 40 كيلوا و موش كده و بس كمان لا دا فى خلال النصف الاول من العام يعنى نهاية يونيو هية موعد المحاسبة ...و عليه حطيت الخطة ...




الخطوة الاولى




و فى اجازتى الماضية لمصر ذهبت بالفعل لدكتور اخصائى سمنة و نحافة و طلبت منه وضع برنامج لل24 اسبوع اى الستة اشهر الاولى من 2008 و لكنه تعلل بان لا يوجد عنده حاجة كده و لكن هيدينى 7 اسابيع و بعدهم اتصل بيه من السودان و قوله (الحاصل شينو) دى بالسودانى او بالمصرى (ايه اللى حصل) و من ثم يدينى الخطة المقبلة..

الخطوة التانية




اللى اخدتها اننا لمينا (انا و مراتى) كل اللى نقدر عليه مساعد لتنفيذ البرنامج من مصر زى سكردايت و خضروات و لحوم و فراخ وغيره من المستلزمات و مفيش مانع من شراء ترينجين جداد على كوتشى جرى...

الخطوة التالتة




اللى اتعلمتها فى سبيل تحقيق الاهداف هية التشريد...مبدأ التشريد مبدأ مهم جدا جدا فى تحقيق اى هدف لاسيما لما يكون الهدف ده انتا واثق من انك ممكن تحصلك احباطات فى طريقك للوصول اليه فا التشريد من وسائل الدفع القوية و عليه فقمت بالتشريد لنفسى مع كل من قابلته بمصر انى سأعود انشالله بعد ستة اشهر لمصر و انا نازل 40 كيلوا..و كذلك الحال اول ما وصلت السودان و عرفت كل من قابلته فى السودان سواء مصريين او سودانيين...حدش سألنى ليه؟؟ اقولكم ليه..



لانى بتشريدى ده احرجت نفسى جدا و حطيت نفسى قدام امر واقع و هو انى لو رجعت مصر فى يوليو القادم انشالله منزلتشى اربعين كيلوا هبقى شكلى وحش قوى قدام الناس فا حفاظا على تحقيق الوعد اللى احرجت نفسى بيه قدام الناس بستمر بدون كلل ولا ملل...و النقطة التانية ان ما فى اى انسان اعرفه سواء من مصر او السودان بيكلمنى فى التليفون او يقابلنى وجها لوجه دلوقتى غير لما يسألنى السؤال المعتاد دلوقتى ايه يا عم باسم اخبار الدايت ايه؟؟؟خسيت كام كيلوا؟؟؟و دا فى حد ذاته اسلوب قوى للمتابعة يانى حطيت الناس كلها مراقبين لمستوى ادائى...

الخطوة الرابعة




...اشتركت فى جيم اول ما وصلت السودان و مواظب على الذهاب اليه 3 مرات اسسبوعيا تحت اشراف كوتش من داخل الصالة لرفع معدل اللياقة البدنية لدى ومساعدتى على حرق السعرات.

الخطوة الخامسة




انى كتبتلكم دلوقتى علشان ازيد من تشريدى لنفسى من جهة و اشرككم معايا من جهة اخرى ...و تعذر نشر هذا البوست بسبب احداث غزة...

MBC الرابح الاكبر



من افضل القنوات الفضائية عندى قناة ام بى سى وان ...تقولولى ليه؟؟ اقولكم علشان بجد مجموعة محترفين فعلا ...جودة صورة عالية جدا افكار برامج تحفة اعداد جيد و انتاج على اعلى مستوى مع كم صرف ولا اكتر من كده... مبيبخلوش ابدأ ولا بيسترخصوا فى شكل استديو ولا انتاج تقرير او ارسال مراسلين لاى دولة فا فى النهاية افضل قناة منوعات و ترفيه عربية من وجه نظرى..

تابعت على هذه القناة منذ عامين تقريبا الموسم الاول من برنامج الرابح الاكبر و تابعت الان و خلال الثلاث اشهر الماضية الموسم الثانى من نفس البرنامج و الذى يستهوينى جدا .متسألونيش ليه..علشان بقى انا تخين ..جايز او علشان حبى للقناة...يمكن او علشان اطلع بمعلومة ليها علاقة بالدايت او ليها علاقة بالتمارين ..ربما ...المهم ان الموسم التانى خلاص هو كمان خلص ....

الاول على البرنامج اول الرابح الاكبر كان امارتى الجنسية و اسمه وليد و خسر فوق ال 60 كيلو من وزنه اكثر من 52% و هذه نتيجة غير مصدقة و لكنها حصلت و فى ست شهور ...فادعوا لى ان اسير على دربه.




و كمان ليا صديق اسمه مصطفى محمود نزل ما يقرب من نفس الوزن تقريبا فى مدة العام موش مشكلة المدة المهم انه ممكن..
مصطفى محمود على اليسار قبل بداية الدايت منذ عامان

و دى صورته الان بعد ان خسر اكثر من 40% من وزنه


مستنى تعليقاتكم على الموضوع و تشجيعكم ليا..
ملحوظة اخيرة

للى بيسألوا عن عمر افندى و اخباره اشكركم جميعا و هو بخير و لكن لسه لم يتم رفع الحجب عن اخباره و مشاركاته معنا على البلوج الى الان