
بعد واحدة من أقوي مباريات كأس الأمم الإفريقية وأصعبها, توج منتخب مصر بطلا لكأس الأمم الإفريقية في غانا, بعد تغلبه علي الأسد الكاميروني بهدف للاشئ سجله محمد أبو تريكة في الدقيقة77 في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت باستاد أكرا الرئيسي
لن اتكلم عن خطط وفنيات و من هو احسن لاعب و كذلك لن اشيد بحسن شحاته .,...فملايين القنوات التليفزيونية و المواقع الاليكترونية و الجرائد و الصحب اسهبت و ستسهب فى هذا الحديث و لكنى سأضيف اضافة جديدة و هى مشاعرى الخاصة و نقل لواقعنا هنا فى السودان قبل و أثناء و عقب المباراة
فقبل المباراة كانت هناك حالة من الترقب و التفاؤل بالطبع و لكن مع وجود سكين صغير يمشى فى صدرى و صدر كل مصرى يعيش هنا فى السودان ...فكم تمنينا ان نكون فى مصر و نشهد لحظة النصر فى وسط اهلنا و على ارضنا....ازداد الم السكين فى الصدر عندما اكتشفت انى لا يوجد عندى علم لمصر فى المنزل و لا اجد من اشترى منه العلم فى السودان ...فصناعية المناسبات اللى بيلعبوا على الاحداث الهامة فى مصر و الذين تجدهم فى الاشارات و الطرقات و الاماكن العامة لبيع مواد و ادوات الفرحة لم يكن لهم وجود هنا ...و انا بدورى احضرت احد الموردين الموجودين فى السودان و الذين اتعامل معهم فى حملة كأس الامم الافريقية التسويقية الخاصة بالشركة و سألته هل تسطيع الحصول على 50 علم لمصر اليوم استعدادا للمباراة و كان رده بالنفى فقلت له لو ان السودان كانت فى النهائى فى مصر 2006 فمباشرة ستجد اعلام السودان تلف المحروسة و تباع و تشترى ...عقلية تجارية بسيطة ستثتثمر الحدث و تستفيد منه فكان رده للاسف لا يوجد..و لتشاهدوا معى اعلام مصر التى ترفرف فى سماء القاهرة

ذهبت الى الجيم حزينا و لا اعلم من اين أحصل على علم مصر...فإنه بالنسبة لى مهم جدا...و بينما انا خارج من الجيم وجدت كافيه بجواره اسمه دوار العمدة ...محل شكله مصرى و موظفين كلهم مصريين و اعلام مصر...اعلام كتيييير لمصر...فدخلت على الفور و سألت احد موظفى المكان عن مصدر هذه الاعلام فقال لى ان الاستاذ اشرف مدير المكان هو الذى احضرها و هو مصرى يا أفندم و سيكون سعيد بمعرفتك و لكنه غير موجود الان فقلت له سأتى اليه مرة اخرى انشالله....و اتصلت على الفور بموردى السودانى و قلت له اذهب الى الكافيه و استفسر من اشرف عن مصدر الاعلام فذهب بالفعل و وجد انه احضرها من مصر معه و لكنه اهدانى أحدهم و قال له هذا للمهندس باسم فى حب مصر...كم كان شعورا جميلا و انا امسك بهذا العلم ....كفاية بقى علشان هعيط
قررت اضافة فقرة لبرنامج الشركة لهذه المبارة تحديدا فطبعنا اعلام ورقية بعلم مصر و طبعنا اوراق تتمنى الفوز لمنتخب مصر





و ذهبت لمشاهدة المبارة وسط جمووووووع من المصرين لا تعرف من اين جاءت و كادت قلوبنا تقف مع كل هجمة و كل همسة الى ان جاءت صافرة النهاية لتعلن مصر بطلة لكأس الامم الافريقية للمرة السادسة فى تاريخها و الثانية على التوالى لتبدأ الافراح.










خرجنا الى الشارع و معى ما تبقى من الاعلام الورقية لتوزيعها على من يمرون فى شوارع الخرطوم و وجدت شارع افريقيا و هو الشارع الريسى بالخرطوم و الذى يوجد به المطار اشبه بشارع جامعة الدول العربية تماما فى قلب القاهرة...

اعلام و نيران و رقص و هتاف و اللف المصريين يهتفون و يرقصون و يلعبون و يصفقون ...فكانت السعادة باننا الحمد الله اجتمعنا كمصريين وتخطينا حالة الغربة و الوحدة و الوحشة و قررنا الاحتفال بعفوية و على غير اتفاق...و شاكنا الكثير من خواننا السودانين الفرحة و البهجة و عدت لمنزلى بعد ساعتين من الفرحة فى الشارع لاتابع فرحة المصرين فى جميع الاقطار العربية عبر الفضائيات....فهى كرة القدم و هو منتخب مصر الذى جمعنا جميعا على فرحة لا توصف





و اليوم و انا قادم الى مكتبى قررت احضار علب الشيكولاتة الكبرى و التوزيع على كل من قابلته بالشارع و كذلك على كل موظفى الشركة و التى بها اكثر من 70 موظفا الان ولا يوجد بها اى مصرى غيرى...فكم انا فخورا بأنى مصرى و بأنى من هذه البلد
يمكن كلامى تحسوه موش منمق و مرتب و لا يعبر عن تنظيم افكار و لكنى بالفعل كذلك فأفكارى غير منظمة الان و سعادتى غامرة و الف مبروك لمنتخبنا و الف مبروك لمصر.
تحديث
شاهدوا معى احتفالات الفوز بالبطولة و خلو بالكم اعيد و اكرر ان دى من لقطات من شارع جامعة الدول بمصر و لكنها من شارع المطار بالخرطوم فى دولة السودان الشقيق و من تصوير العبد لله طبعا...
والله يا جماعة انا عمري ما اتفرجت على ماتش ولكن الماتش ده بالخصوص اتفرجت عليه وفعلا كان اللعب حلو موووووووووووووووووووووووووت وجامد جدا وقد ايه انبسطت اول ما جبنا جوووووون
ReplyDeleteبالرغم من ان احنا كنا كسابنين بنقاط الترجيح الا ان الجووووووون كان هايل واللعب كان فيه استماته على الفوز
علشان كده انا بررفع الرايه وبقول لجميع الللاعبين برافو عليكم يا شباب ويا احلى لعيبة
وانا بقرا التدوينة حسيت اني بشوف فيلم اليوم السادس ليوسف شاهين وكنت لسة ههاتف واقول " مصر هاتفضل غالية عليا " بس قلت لا كمل يا ياد يا مجدي لحد الاخر
ReplyDeleteبجد احساس جميل اللي انت نقلتهولنا ده يا البساميم
اقولك علي حاجة تاني
امبارح في شارع الهرم وانا ماشي في زفة انتصار كان في واحد شايل في ايده غطيان حلل وبيخبط بيهم وقعدت اضحك علي الموقف جامد جدا وبعدين لما دخلت عندك لاقيت نفس الغطيان بس مع واحد تاني
من الواضح ان شعور الفرحة عندنا كمصريين مرتبط بغطيان الحلل
صباحه عسل
يا ابن عمي
ويلا مش مهم
ReplyDeleteكل مصري بيموت في تراب مصر .. انا واحد منهم اوقات بزهق منها واتمنى ابعد عنها ولما ببعد بفضل اعيط زي العيل الصغير .. مصر جميله اوى جميله بزحمتها وبشعبها الطيب .. بتمني ان كل واحد صاحب سلطه ونفوذ في مصر يحب مصر زي ما بيحبها اصغر مواطن فيها .. ده لو حصل حنشوف خير بلدنا ونحس بيه ووقتها مش حتلاقي مصري واحد بره بلده .. بحبك وبموت في ترابك يا مصر .. وبتمني ارجعلك يا مصر واستقر فيكى وانام وسط اولادي
الله عليك يا باسم يا فنان كلامك رجعنا لى ايام زمان احسن من التعليق التعبان كلامك نار فى نار اقوى من الجون الجبار الى جابه ابوتريكه الجبار الى مولع الشباك نار
ReplyDeleteاخوك ضياء بهرام
أخى وصديقى خليت النت بقى حبيبى حبيت أرد عليك ولكن كلامك غط عليك احسس عاشق لمصر فى الغربة عاشق لتراب بلده علقت على كل حاجه ولا الشوالى فى زمانه يا رب كتر أفراحنا
ReplyDelete
ReplyDeleteهشام يحيى
اذا كانت الظروف وضعتك لتشاهد النهائي الرائع للبطولة الافريقية أنا الاجازة منحتني فرصة مشاهدة النهائي في الاقصر علي النيل بين احضان اجدادي الفراعنةوالسائحين والاجانب القادمين من كل بلاد الدنيا شئ رائع ومدهش ياباسم ان تسمع اسم مصر بلدنا بكل اللغات ايجبت ايجتوا انجليزي طلياني فرنساوي الماني روسي من حقك ومن حقي ياباسم ان نفتخر اننا مصريين من هذه البلد التي اسمها مصر مصر الفقراء في المصانع والزراع في الحقول والجنود والعساكر والموظفين مصر بتاعتنا يا باسم مش بتاعتهم مصر الشيخ حافظ سلامة الذي ذبح الصهاينة علي ابواب السويس مصر عمال السد العالي الذين فجروا الصخر وهدوا الجبال مصر الشهيد عبد المنعم رياض الذي رفض ان يختبأ من دانات الغدر علي الجبهة وقال عبد المنعم رياض لايجري امام الاسرائليين مصر سيد زكريا والنبي ياباسم احكي حكايته لابني عمر قله عن الجندي سيد زكريا الذي استشهدت جميع افراد كتيبته في حرب اكتوبر ورفض ان يسلم نفسه للعدو اسيرا وظل يقاتل وحده من خلف تلال رمليه بجميع الاسلحة والذخائر المتوافرة معه لدرجة ان العدو ظن ان وراء هذه التلال جيش كامل وعندما سقط شهيدا نال احترام العدو وقادته علي شجاعته وبسالته وهم الذين اخبرونا عنه عبر اعلامهم احكي لعمر عن سيد نصير هذا الرياضي العظيم في الاولمبياد الذي اراد هتلر ان يمنحه الجنسية الالمانية عرفه ان هناك كان سباحا عظيما اسمه ابوهيف قهر البحار وعبر المانش وخلده التاريخ وان في بلده مصر كانت هناك فنانة عظيمة اسمها ام كلثوم اعادت تسليح الجيش المصري بعد ان وضعت صوتها في خدمة الجيش المصري ولا تنسي ان تقول لعمر حكاية عمه عبد العاطي صائد الدبابات او حكاية محمد نسيم قلب الاسد او الشهيد مصطفي حافظ الذي دبر العدو عملية اغتيال له في الخمسينات بطرد ناسف تكلف الالاف الدولارات بعد ان اذاقهم الذل والعار في غزة عندما كان مسؤولا للمخابرات العسكرية هناك واذا سألك "ياتري مين وراهم" هذه العبارة الاعلانية الاكثر من رائعة قل له كل هؤلاء يا عمر وأكثر كثيرا
صديقك هشام يحيي
البداية صعبه اوووى لانى مش متخيلة لليوم الى حصل ... انا كان احساسي اننا هنفوز ... بس الفوز فى هذة المرة غير كل المرات الى فاتت ... الماتشات منكتش عادية و مكنش لعب كانت اشبة بالقتال ....... بس بجد فرحة رهيبة و اتمنى اننا زى ما وفقنا فى الكورة نتوفق فى امور أخرى
ReplyDeleteو حسن شحاته يكون فى كل شئ فى مصر و فى كل وزراة يا ريت البلد كلها تكون حسن شحاته و نلعبها صح بئي
والله الحمد على الفوز دا ومش عايز اقول ان الناس فى مصر كانت جواها تفاؤل كبير دا بما ان انا اتفرجت على البطولة فى مصر ول ما تسال واحد يقولك مش عارف بس انا حاسس ان مصر هتعمل حاجة بس انا اعتقد ان الفريق دا فاز بسبب قربة من ربنا فى الفترة بتاعت البطولة ودا بان اوى على كلام وائل جمعة على مودرن اسبورت لما المذيع بيسالة عن مبارة كوت ديفوار فالة ان الريق دا كان محتاج ليلة قدر مش قيام ليل فالمهم الف الف مبروك لمصر وعبال ما اشوف عمر حاجة كبيرة كدا ان شاء الله
ReplyDelete